بان كي مون..عذر أقبح من زلة ..هكذا تحدثت الصحف المغربية في أعدادها الصادرة ليوم الأربعاء، وسط موجة من التعاليق، عما سماه البعض ب” الاعتذارالملغوم”للمسؤول الأممي للمغرب.
وفي هذا السياق، قال السيد عبد الملك أحزرير، أستاذ العلوم السياسية بجامعة مولاي اسماعيل، بمدينة مكناس، إن تأسف بان كب مون، الأمين العام للأمم المتحدة، جاء من باب المجاملة الدبلوماسية، بعد الضغط الكبير لجميع المكونات الاجتماعية، من قبل المسيرة الضخمة في الرباط، ومسيرة العيون، والتدابير الدبلوماسية التي تخذها المغرب، ولم يبق لبان كي مون إلا الاعتذار عن كلمة قصدها نتيجة الضغوطات ايضا من قبل الأمم المتحدة، وربما من مجلس الأمن.
للمزيد:المغرب لم يقتنع باعتذار كي مون ”المحتشم” وهذه خطوته المقبلة
وأكد أحزرير في حديث ليومية ” المساء” في عددها الصادر لنهار الأربعاء، إن بان كي مون لا يعذر بجهله لصواب الممارسة الدبلوماسية المبنية على الحياد، ولذلك وقف المغرب في وجهه بشكل صارم.
المتحدث ذاته دعا المغرب إلى البقاء صامدا في صلابته، وعلى فرنسا التي تعترف بأن مشروع مخطط الحكم الذاتي جدي وواقعي، أن تضغط على الجزائر لقبول هذا المشروع، وأن تبقى الصحراء في مغربها.
اما يومية ” الأخبار”، فقد انتقدت بدورها تصرف الأمين العام للأمم المتحدة، الذي رضخ أخيرا للضغط المغربي الرسمي والشعبي، بعد تصريحاته المستفزة، وإن كان قد ترفع عن الإدلاء باعتذار رسمي بنفسه، مكتفيا بانتداب المتحدث باسمه للتعبير عن “أسفه” لتداعيات وصفه الصحراء بالأرض المحتلة، موضحا أن الأمر كان زلة لسان.
وعلقت الصحيفة في ركنها اليومي ” في سياق الحدث”، على ذلك بالقول، إنه عذر أقبح من زلة، فكيف يسمح أمين عام أممي مفروض فيه الحياد للسانه أن يزل؟ ألا يعلم أن كل كلمة لها وزنها في المنتظم الدولي، وان حروبا وقعت لمجرد كلمات وردت على لسان مسؤولين؟
واعتبرت الصحيفة بان كي مون ممعنا في انحيازه، حتى وهو “يعتذر”، فالأمر لم يكن زلة لسان، بل سلوكا متعمدا، لا أحد يعلم ما الذي حدا بالمسؤول الأممي لاقترافه.