تفيد الأنباء الواردة من مدينة “بونا” أقصى الشمال الشرقي لساحل العاج، أن قرابة خمسين عاملا مغربيا من المستخدمين في شركة “سنترام” المغربية المتخصصة في الإنشاءات والطرق، عالقون وسط اشتباكات دموية في ساحل العاج نشأت بين مزارعي ورعاة قبيلتين تقطنان المنطقة.
العمال المغاربة الذين تحصنوا في مكاتبهم، يوجدون ضمن أحدث مشاريع الشركة المغربية التي تقوم ببناء الطريق السيار الرابط بين مدينتي بونا الإيفوارية و دوروربو البوركينابية، على امتداد 91 كم، وذلك لكون الشرارة الأولى لهذه الأحداث قد انطلقت في قرية بانزاراني الواقعة على الطريق السيار المذكور مباشرة، وتبعد عن بونا قرابة 15 كم.
هذه الأحداث التي استمرت على مدى يومي أول أمس الخميس وأمس الجمعة، وخلفت حتى اللحظة قرابة 22 قتيلا منهم خمسة من العسكريين ورجال الدرك، وأزيد من 30 جريحا، نشأت بالأساس بين مزارعين ينتمون لقبيلة اللوبي ورعاة أبقار من قبيلة فولاني، يؤمل أن تكون قد وجدت طريقها للحل، بعد أن أرسلت العاصمة تعزيزات عسكرية قوامها 100 عسكري سنغالي، وقرابة 600 شرطي ودركي وعسكري إيفواري، لتثبيت حالة الهدوء الهش في المنطقة التي تشهد عادة مثل هذه الأحداث في هذه المناطق القبلية.