أخيرا.الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يتذكر فضل المغرب عليه وعلى الحركة الوطنية الجزائرية وجيش التحرير، وكيف كان هو نفسه ضمن مجموعة القياديين الجزائريين الذين آوتهم مدينة وجدة، شرق المغرب، وقدمت لهم المملكة الدعم العسكري والمالي لخوض حربهم ضد المحتل الفرنسي بعيد استقلال المغرب.
وحسب الخبر الذي نشرته يومية ” أخبار اليوم”، في عددها الصادر ليوم الثلاثاء، فإن بوتفليقة قال، في رسالة موجهة إلى الاحتفالات بذكرى ” عيد النصر”، إن الحدث يعيد إلى ذاكرته “عشرات الآلاف من أبناء وبنات شعبنا المشردين في وطنهم، والذين استفادوا من اللجوء إلى اشقائنا في تونس وفي المغرب، وهي قواعد خلفية لكفاحنا التحرري. تضامن ترك في وجداننا ذكريات زرعت إيماننا بالمغرب العربي”.
وعلقت الجريدة:” حديث عاطفي يتزامن مع الحروب المعلنة والخفية التي تشنها الجزائر على المغرب، بهدف فصل أكثر من نصف ترابه عن مجال سيادته”.
للمزيد:الإرهاب في الجزائر: الأسس التاريخية والاجتماعية الاقتصادية
وفي نفس السياق، وتحت عنوان بارز” الجزائر تضرب المغرب بالإرهاب”، أفردت يومية ” الصباح” مساحة واسعة خصصتها للمؤامرات التي تنسجها سلطات الجارة ضد المملكة، مستندة على تسريبات لتسجيلات صوتية ومراسلات سرية، فضحت استعمال الجزائري للجماعات الإرهابية المسلحة ضد المغرب، وذلك بوساطة مباشرة من مختار بلمختار، زعيم القاعدة بالمغرب الإسلامي، وقائد الجماعة التي كانت تسمي نفسها آنذاك ب” الموقعين بالدم”.
وبدورها، خصصت يومية ” المساء” حيزا واسعا لهذا المستجد في الصراع الجزائري مع المغرب، قالت فيه إن مصدرا مطلعا، كشف أن الجنرال بوشعيب عروب المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية ،أصدر تعليمات خاصة لتكثيف المراقبة بمراكز حدودية جديدة بمناطق مختلفة بالجهة الشرقية.
وأضاف المنبر الورقي ذاته، أنه أمر لأول مرة، بانتقال فرق عسكرية تسمى الحزام الأول إلى مناطق معينة بعد تقارير ومعلومات دقيقة حول تحركات لمشتبه بهم بالإرهاب بالجارة الجزائرية يشتبه في اتجارهم في الأسلحة والتنسيق مع جماعات إرهابية.
وربط مصدر اليومية بين الإجراءات الجديدة وخطاب مسؤول معروف بالجيش الجزائري حاول التجييش ضد المغرب، معبرا عن عدائه بشكل رسمي.
إلى ذلك، جاء في نفس اليومية أيضا، أن الأ مم المتحدة تتجه نحو إنهاء عمل روس مبعوثا لملف الصحراء، بعد فشله في مهمته.