من المنتظر أن تحل فيديريكا موغيريني الممثلة السامية للاتحاد الأوربي المكلفة بالشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، غدا (الجمعة) بالرباط، في زيارة خاصة بالوضع بين المملكة والاتحاد الأوربي، إثر قرار إلغاء اتفاقية التبادل الفلاحي.
وستلتقي موغيريني خلال هذه الزيارة، بعدد من المسؤولين المغاربة، بغرض التوصل لحل يرضي الطرفين ويعيد التواصل بشكل طبيعي بينهما.
وتأتي زيارة ممثلة الاتحاد الأوربي، بعد تصريحاتها التي كشفت فيها أن هذا الأخير سيقدم كل التوضيحات والضمانات التي تجعل المغرب يعدل عن قراره بقطع كل الاتصالات باستثناء تلك المتعلقة بالملف.
وجدير بالذكر أن التوتر بين المغرب والاتحاد الأوربي، بدأ حين أصدرت المحكمة الأوربية في العاشر من ديسمبر الماضي قرارها بإلغاء الاتفاقية الفلاحية، بعد جدل حول كونها تشمل منتوجات شواطئ المناطق الصحراوية.
ولكون قضية الوحدة الترابية لاتقبل أي مزايدة، فإن المغرب قرر قطع تواصله مع الاتحاد الأوربي، مؤكدا أنه قادر على استهلاك منتوجاته، لكن لايمكن بأي شكل من الأشكال أن يتهاون في أي شيء يتعلق بهذه القضية.
وكانت المبادلات بين المغرب ودول الاتحاد الأوربي، حققت على مدى سنوات أرقاما قياسية، جعلت من هذا الأخير الشريك التجاري الأول للمملكة.
إقرأ أيضا: فرنسا تقف إلى صف المغرب في معركته مع الاتحاد الأوربي