بعد أن كشفت تصريحات وزيري الخارجية صلاح الدين مزوار وخالد الجبير الأخيرة، تباعد موقفي المغرب والسعودية فيما يخص الملف السوري، إذ تستبعد المملكة أي تدخل، فيما أعلنت العربية استعدادها لذلك، ينتظر أن يطرح الملف للنقاش من جديد، لتقريب وجهات النظر، لكن هذه المرة بين ملكي البلدين بروسيا.
الخبر لم يعلن عنه بشكل صريح، لكن المعطيات التي نشرت قبل ساعات، عن زيارة مرتقبة للملك محمد السادس، وأخرى للملك سلمان بن عبد العزيز لروسيا، خلال نفس الفترة وهي منتصف شهر مارس المقبل، تحمل الكثير من الإشارات.
فبخصوص زيارة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، ذكر موقع قناة ”روسيا اليوم”، أن ”يوري أوشاكوف” مساعد الرئيس الروسي، قال إنه من المقرر أن يقوم العاهل السعودي بزيارة إلى روسيا في منتصف مارس المقبل.
ووسائل إعلام سعودية، كذلك نشرت الخبر، وأضافت أن التحضيرات لهذه الزيارة جارية منذ مدة، وأن مكالمات هاتفية دورية تجرى بين الزعيمين الروسي والسعودي، وتتمحور بالأساس حول التسوية السياسية في سوريا.
أما فيما يتعلق بزيارة الملك محمد السادس، فالمصدر كان كذلك موقع ”روسيا اليوم” الذي أكد خبر الزيارة الملكية لروسيا بدعوة من الرئيس ”فلاديمير بوتين” في نفس الفترة، وهي منتصف مارس.
وأورد على لسان ”أوشاكوف”، أن أجندة زيارة ملك المغرب إلى موسكو لم تحدد بعد، لكن من المرجح أن تشمل بحث شؤون العلاقات الروسية المغربية والقضايا الإقليمية والدولية الملحة، وهنا تلميح واضح إلى حضور الملف السوري في هذه المباحثات.
من خلال مقارنة الخبرين، يتضح أنهما اشتركا في عدم تحديد موعد الزيارتين بشكل مدقق، واقتصر الأمر على عبارة ”منتصف شهر مارس”، كما تم الحديث في كليهما عن الملفات الإقليمية والدولية والملف السوري بشكل خاص، فهل يجمع فعلا هذا الملف ملكي المغرب والسعودية بروسيا التي انخرطت عسكريا في سوريا؟
الوقت والمعطيات التي قد تتوفر في القادم الأيام ستؤكد ذلك أو تستبعده.
إقرأ أيضا:مزوار: المغرب يدعم السعودية في أي موقف تتخذه لحماية أمنها