دعا المشاركون في ندوة نظمها فريق الاتحاد الدستوري في مدينة الداخلة، إلى ضرورة التعجيل بإخراج ميثاق للاستثمار، خاص بالأقاليم الجنوبية، وذلك بهدف تحسين جاذبيتها الاستثمارية، والتأكيد في الوقت ذاته على ضرورة إيلاء العناية بالقطاع الفلاحي بهذه المناطق، وتطوير منتوجها السياحي.
شاوي بلعسال، رئيس الفريق، أوضح أن من أهداف الزيارة إلى جهة الداخلة – وادي الذهب، بحضور زعيم الحزب محمد ساجد، هو فتح حوار حول النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، و”هو النموذج الذي ارتأيناه منتجا للثروات، وذا مردودية، من أجل النهوض بأوضاع هذه الأقاليم اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، بما يحقق كرامة المواطنين، ويرفع من مستوى عيشهم”.
وتم خلال الزيارة الميدانية لأعضاء لفريق المذكور، والمكتب السياسي لحزب ” الحصان”، لجهة الداخلة – وادي الذهب، خلال الفترة المتراوحة بين 28 و 31 يناير المنصرم، الوقوف في عين المكان، على ميناء الداخلة، والضيعة الفلاحية “تاورطة”، ومشروع تربية المحار بمنطقة “بوطلحة”، قبل تنظيم ندوة علمية حول “أفق تكريس تنمية جهوية نموذجية”، حضرها عدد من الفعاليات السياسية والمنتخبة بالجهة، بالإضافة إلى ممثلي جمعيات المجتمع المدني بجوهرة الصحراء المغربية.
بلعسال أوضح في كلمة بالمناسبة، أن تنظيم هذه الزيارة الدراسية، والميدانية إلى الجهة، “يندرج في إطار تخليد الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، التي استحضرت بلادنا هذه الأيام مغزاها، ودلالاتها العميقة بكثير من الاعتزاز”، وفق ماجاء في مراسلة من الداخلة، تلقى موقع ” مشاهد24″ نسخة منها.
للمزيد:النص الكامل للخطاب الملكي في عيد المسيرة الخضراء
وأبرز المتحدث ذاته، أن المغرب يعيش على إيقاع انبعاث مسيرة أخرى متجددة بنفس جديد في ظل عهد جديد، بعد مسار حافل بالنماء، وبذل الجهد والتضحيات في الدفاع عن الوحدة الترابية، مذكرا بأن أصداء الزيارة الملكية الأخيرة للأقاليم الجنوبية، “لا زالت تتماوج في ربوع هذه الأقاليم الغالية على أنفسنا جميعا، بنجاح شعبي، وجماهيري منقطع النظير، أكدت بما لا يدع مجالا للشك، على قدرة المغرب على تطوير وظائفه الحيوية تبعا لحاجياته، ومعانقة المستقبل بمنظورات استراتيجية، وببرامج مهيكلة، في أفق تكريس نموذج تنموي على المديين المتوسط والطويل.”
روابط ذات صلة:“المسيرة الخضراء” مستمرّة