وفاة طالب إثر مواجهات تعيد ”العنف الجامعي” بالمغرب للواجهة

هند رزقي
2016-01-28T16:11:20+00:00
سلايد شوسياسة
هند رزقي28 يناير 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
وفاة طالب إثر مواجهات تعيد ”العنف الجامعي” بالمغرب للواجهة

أثارت وفاة طالب جامعي بجامعة القاضي عياض في مراكش، إثر إصابته في مواجهات شهدتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية يوم السبت الماضي، استياء عدد من الحقوقيين والإعلاميين، الذي عبروا من خلال تدوينات على صفحاتهم الخاصة ب”فيسبوك”، عن إدانتهم لمثل هذه الأحداث التي فتحت النقاش من جديد حول ”العنف الجامعي”.

ولكون الشاب عمر خالق، الذي كان يتابع دراساته الجامعية بشعبة التاريخ، والمنتمي لصفوف الحركة الأمازيغية الثقافية، توفي بسبب إصابته في مواجهات مع فصيل ”الطلبة الصحراويين”، استعملت فيها أسلحة بيضاء وآلات حادة وعصي، طالب الناشطون الأمازيغ بفتح تحقيق عاجل حول الموضوع، لتتم محاسبة المتورطين.

وفي هذا السياق قال رشيد الحاحي الباحث والمنسق الوطني للتنسيق الوطني الأمازيغي، في تصريح ”لمشاهد24”، إن وفاة الطالب الجامعي عمر خالق، متأثرا بجروحه البليغة، حدث مؤسف، ولايمكن إلا التنديد به، وبجميع أشكال العنف التي تمارس داخل بعض الجامعات، مشيرا إلى أنه ينبغي استكمال الإجراءات القانونية لمعاقبة ”جناة لا لغة لهم سوى القوة” يردف الحاحي.

ودعا في السياق ذاته، الطلبة والطالبات بجميع جامعات المملكة، إلى ضبط النفس وعدم الانزلاق وراء الاستفزازات التي قد يتعرضون لها، حتى لايشهد الفضاء الجامعي حوادث من هذا القبيل مستقبلا.

للمزيد: بعد مواجهات “جامعة أكادير”..تطورات قد تقود طالبا للسجن

كما شدد الباحث، على ضرورة تدخل الدولة من أجل القطع مع هذه الممارسات، وحماية سلامة المواطنين داخل الفضاء الجامعي، الذي أبرز أنه مجال للتكوين الفكري والعلمي للطلبة، والتربية على الحوار والاختلاف، والسجال المثمر والمؤسس للوعي السياسي الديمقراطي، وليس حلبة للتصفيات والإجرام، باسم الأطروحات وانتماءات الفصائل.

وقد شيع جثمان، عمر خالق ابن جنوب المغرب، ظهر اليوم (الخميس)، بجماعة ”أكنيون” التابعة لإقليم تنغير، بحضور حشد من الناشطين الحقوقيين والطلبة الجامعيين.

ويذكر أن حادثة وفاة عمر، ليست الوحيدة التي حصلت داخل الحرم الجامعي، إذ سبقتها قبل أيام، وفاة شخص بجامعة ابن زهر بأكادير، إثر تعرضه لإصابة بآلة حادة خلال مواجهات بين الطلبة.

إقرأ أيضا: الطلبة يرفضون “طابليت” الداودي.. والأخير: اللي لقا غيرها ياخذها!

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق