أكد امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، هذا اليوم بسلا، أن الحزب يوجد اليوم في مرحلة “انطلاق صحيحة” للانتقال من المشاركة في تدبير الشأن العام إلى أخذ زمام المبادرة لريادة المؤسسات. وأضاف العنصر، في معرض تقديمه للتقرير السياسي ، أمام الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب، أن هذه المكانة الريادية ستخول للحركة الشعبية “تفعيل أهم برامج المشروع المجتمعي للحزب من موقع قوة” مشددا على أن هذا المشروع “بات يشكل حاجة مجتمعية ماسة”، كما ينسجم هذا المشروع مع متطلبات الدستور الجديد من أجل مغرب الكرامة والعدالة الاجتماعية وصون الهوية الوطنية والحفاظ على مميزات الخصوصية الحضارية المغربية.
وأبرز أن المؤتمر الثاني عشر يمثل فرصة تاريخية أمام مكونات الحزب للنقاش الصريح من أجل وضع برنامج عمل لاستكمال الأهداف الاستراتيجية للحزب والمتمثلة في تأهيل الأداة الحزبية محليا وإقليميا وجهويا عبر بناء تنظيمات قوية قادرة على تعزير مكانة المرأة والشباب، وإشراك الأطر والكفاءات في الروافد والمنتديات الحركية، وترسيخ الديمقراطية الداخلية، وربط المسؤولية بالمحاسبة، بما يضمن لجميع الحركيين المشاركة الفاعلة فكرا وممارسة في تدبير الشأن الحزبي وفي اتخاذ قراراته ليكون الحزب في مستوى طموحات مناضليه والرصيد السياسي والفكري الذي راكمه.
ودعا الأمين العام لحزب الحركة الشعبية الحركيين في مختلف مواقعهم إلى المساهمة الجادة والفاعلة في إنجاح هذه المحطة “الكبرى”، واستحضار مصلحة الحزب، مؤكدا على ضرورة الالتزام بالضوابط القانونية والاحتكام إليها لتدبير الاختلاف “الذي يعتبر صحيا وينم على الدينامية والطموح الذي يراود الجميع لتقوية حضور الحركة في المجتمع السياسي والمؤسسات بالبلاد”.
من جهة أخرى، نوه في كلمته الأمين العام بالعمل الذي يقوم به المنتخبون الحركيون في الجماعات الترابية والغرف المهنية، داعيا إلى ضمان تمثيلية مشرفة لهذه الشريحة في المؤتمر المقبل للحزب، وتهييئ إطار تنظيمي يقوى أواصر الأخوة ويعزز التعاون المشترك وتبادل الخبرات فيما بينهم، من أجل تعزيز التواصل بينهم وبين كل مكونات الحزب، والاستفادة من خبرات وتجارب الرأسمال البشري الحركي المنتخب في تقييم وإغناء مقترحات القوانين بخصوص نظام الجهوية الموسعة والقوانين المؤطرة للانتخابات، وكذا كل متطلبات التنمية المحلية.
وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، ثمن الأمين العام للحركة الشعبية عاليا مواقف الجلالة الملك محمد السادس ومبادراته الجريئة في الدفع بمسلسل التفاوض من أجل إيجاد حل سياسي لملف الصحراء المغربية على أساس مبادرة الحكم الذاتي، مشيدا بالزيارة الملكية الموفقة لجهة وادي الذهب، والتدخل الحاسم لجلالة الملك لتصحيح الانزلاقات التي تضمنها تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص مراقبة حقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
كما أعرب عن ارتياح حزب الحركة الشعبية لما ورد في القرار الأخير لمجلس الأمن حول قضية الصحراء، والتي نوه فيها بالمجهودات التي يقوم بها المغرب على مستوى حقوق الإنسان، والتي تعززت بمبادرتين مهمتين أقدمت عليهما الحكومة والمتمثلتين في منع محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية والتجاوب السريع مع شكاية المجلس الوطني لحقوق الإنسان.
وأبرز أن أعداء الوحدة الترابية للمملكة يحاولون التملص والهروب من متطلبات الحل التفاوضي من خلال اللعب على ورقة حقوق الإنسان لنقل الصراع من بعده السياسي إلى بعد حقوقي، مضيفا أن هذه التحركات سيكون مصيرها الفشل، بالنظر لقطع المغرب أشواطا كبيرة في بناء دولة الحق والقانون واحترام حقوق الإنسان.
من جانبه، قدم محمد الجوهري رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثاني عشر للحزب، المزمع عقده أيام 11 و12 و13 يونيو المقبل بالرباط، تقريرا حول أعمال اللجان المتفرعة عن اللجنة التحضيرية، وهي لجنة المالية والإعداد اللوجستيكي ولجنة البرامج والأرضية السياسية، و لجنة الأنظمة والقوانين، ولجنة الإعلام والتواصل، ولجنة انتداب المؤتمرين، مؤكدا أن عمل هذه اللجان يسير في جو من التعبئة والنقاش المثمر.
اقرأ أيضا
رحلة تجميلية تنتهي بكارثة.. عشرينية تعود من تركيا بلا أسنان
انضمت عشرينية بلجيكية إلى قائمة ضحايا عمليات التجميل الفاشلة في تركيا، حيث عادت إلى بلادها …
رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية البنين يجدد تأكيد دعم بلاده للوحدة الترابية للمغرب
جدد رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية البنين، كباهونو لويس فلافونو، خلال مباحثات أجراها اليوم الثلاثاء بالرباط مع رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، تأكيد دعم بلاده للوحدة الترابية للمغرب.
سكان بريطانيون يتفاجأون بعرض شارعهم للبيع في مزاد
أصيب سكّان شارع بريطاني بصدمة كبيرة، بعد إبلاغهم عن عرض شارعهم المؤلف من 24 منزلاً …