في تطور مثير، سارع عبد العالي حامي الدين، القيادي والبرلماني عن حزب العدالة والتنمية، إلى تقديم استقالته من رئاسة فريق حزبه بمجلس المستشارين، بعد توجيهه لرسالة في الموضوع إلى الأمانة العامة لحزب ” المصباح”.
وما جاء في الرسالة، وحسب ماتسرب منها، أنه أقدم على الاستقالة، بناء على ما وصفه ب”اعتبارات موضوعية وأخرى ذاتية وبناء على ظروف قاهرة،” هي التي دفعته إلى اتخاذ هذا القرار المفاجيء، القاضي بطلب إعفائه من رئاسة الفريق.
ولم يتطرق حامي الدين، إلى توضيح الضغوطات التي قال إنه تعرض لها، ولا الخلفيات الكامنة وراء طلب تنحيه عن هذه المسؤولية، التي أسندت بعده إلى نبيل شيخي، الذي تقول بعض التقارير إنه من المقربين أكثر من عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب، وقائد الائتلاف الحكومي الحالي.
ولم تستبعد بعض المصادر، أن يكون لاستقالة حامي الدين من رئاسة الفريق ارتباط وثيق بالحملة التي تعرض لها مؤخرا، وخاصة بعد الوقفة الاحتجاجية التي شهدتها الساحة المقابلة للبرلمان، تزامنا مع افتتاح الملك محمد السادس للبرلمان، والمنظمة من طرف أفراد عائلة الطالب أيت الجيد، التي تتهم حامي الدين بالتورط في مصرعه، فيما يؤكد هو أنه بريء من هذه التهمة، التي يعود تاريخها إلى حوالي 22 سنة.
للمزيد:العدالة والتنمية يضع حامي الدين لقيادة فريق “البيجيدي” بمجلس المستشارين
وفي هذا السياق، تحدث حامي الدين اليوم بتفصيل، عن القضية، لصحيفة ” المساء”، على امتداد صفحة كاملة، معززة ببعض الوثائق، التي قال إن القضاء قال فيها كلمته النهائية، سنة 1994.
هذا ردّ حامي الدين على مشاهد24حول تعويضه للرميد والشوباني
واعتبر حامي الدين، أن ” وراء فبركة هذا الملف مؤامرة سياسية تتخذ غطاء لها دم المرحوم بنعيسى، الذي قضى حتفه منذ أزيد من 22 سنة، والآن يبعثون ملفه ليتآمروا بدمه، في توقيت سياسي مخدوم”، وفق قوله.