رغم تذبذب العلاقات المصرية الليبية إبان حكم الرئيسين السادات والقذافى، حتى وصل الأمر لقصف جوى مصرى لبعض المناطق بليبيا، فإن العلاقة بين الشعبين لم تتدهور وقتها كما هى حاليا،
حيث أعتبر الشعبان وقتها سوء العلاقات إنما هو بين رئيسين أو حكومتين، تطلع المصريون بعد ثورة 17 فبرير التي أطاحت بالقذافي أن تفتح أمامهم فرص آمنة للرزق في ليبيا.
أدى تراجع فرص العمل، وارتفاع تكاليف العيش وضغوط الحياة اليومية، لخوض آلاف المصريين البسطاء مغامرة السفر إلى المجهول هناك، حيث يتعرضون للقتل أو الاحتجاز وفقد متعلقاتهم فى أحسن الأحوال.
وعندما قتل إرهابيون 7 مسيحيين مصريين من سوهاج، بدا الأمر وكأنه جريمة طائفية من تكفيريين، إلا أن تكرار مقتل المصريين، مسيحيين ومسلمين، يدل علي أن العنف موجه للمصريين عامة فى ليبيا، واختطاف عدد من أعضاء طاقم السفارة المصرية، يدل على تغير فى العلاقات بين الشعبين. فأصبح لا يمر يوم بدون أن تحمل الأخبار عمليات قتل أو احتجاز أو اعتقال مصريين هناك، كأنه أصبح مسلسلاً يومياً كئيبا مكتوبا على المصريين متابعته.
وإذا كان من حق الحكومة الليبية أن ترحل المهاجرين غير الشرعيين أو المتسللين عبر الحدود أو من يحملون تأشيرات مزورة، إلا إن من واجبها حماية المغتربين على أرضها سواء كانوا مصريين أو غير مصريين، بينما الحكومة المصرية لم تقدم أي رؤية لتأمين سفر أو عمل المصريين في ليبيا، وتأمين وجودهم وعدم القبض العشوائي عليهم وعدم تحويلهم إلي رهائن اللهم إلا إصدار البيانات والشجب والاحتجاج، وهو موقف دون المستوى المطلوب.
“الأهرام”
اقرأ أيضا
مكسيكو.. مشاركة مغربية في مؤتمر دولي حول حماية البيئة
شارك الأمين العام لحزب الخضر المغربي ورئيس أحزاب الخضر الأفارقة، محمد فارس، مؤخرا بمكسيكو، في مؤتمر دولي حول حماية البيئة.
أليس لجنرالات حكم الجزائر من يُصحِّيهم
إنه إعصارٌ اندلع هُبوبًا على الرُّقعة العربية من هذا العالم، له جذورٌ في “اتفاقيات سايكس بيكو”، ولكنه اشتدَّ مع بداية عشرينات هذا القرن وازداد حدة في غزة، ضد القضية الفلسطينية بتاريخها وجغرافيتها، إلى أن حلَّت عيْنُ الإعصار على سوريا، لتدمير كل مُقوِّمات كيانها. وهو ما تُمارسُه إسرائيل علانية وبكثافة، وسبْق إصرار، نسْفًا للأدوات السيادية العسكرية السورية.
سوريا.. تعيينات بالحكومة الجديدة ورسم معالم المؤسسة العسكرية
تواصل إدارة الشؤون السياسية في سوريا، العمل على ترتيب البيت الداخلي للبلاد بعد سقوط بشار الأسد.