يتفق الجميع على صعوبة الظروف المحيطة بالقضية الفلسطينية…ويتفق الجميع ضميريا” على الأقل على عدالة قضيتنا وعلى حقنا في الحياة بكرامة على أراضينا في دولتنا المستقله أسوة بكل شعوب العالم.
في لعبة الأمم وعالم السياسة هناك من يقف معنا ومع حقوقنــــا الوطنية المشروعه حسب القوانين الدولية وهنا المجال يتسع للكثير من الأصدقاء والحلفاء لشعب فلسطين ولقضيتنا العادله وبالطبع في لعبة الأمم وعالم السياسة هناك من يقف ضدنا لا بسبب عدم وضوح حقيقة ما يحدث في فلسطين ولا تعاطفا” مع اليهود كما كان سابقا” ولا بسبب التعاطف مع دولة الإحتلال ولكن بسبب المصالح التي تجمع هذا البعض مع إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحده الامريكية التي تربطها مع إسرائيل علاقه تحالف معقده وقائمة على المصالح المتبادله.
في لعبة الأمم وعالم السياسة الأخلاق حاضرة لدى الكثير والحقائق حاضره الأن لدى الجميع ولكن المؤثر في تلك اللعبه هو المصالح ولتبرير المواقف يقوم البعض بالكذب والتضليل والخداع والمناوره وهذا مُعتاد في عالم السياسة.
ومع ذلك..ومع صعوبة موقفنا…ومع وعينا التام لحقيقة الدعم الامريكي للإحتلال الإسرائيلي…ومع كوننا الحلقة الأضعف في عالم المصالح الدولية والإقليمية وإن كنا الحلقة الأقوى في عالم الأخلاق والمبادئ..فكل من يقف معنا يقف من أجل عدالة قضيتنا مُعبرا” عن أخلاقه بينما كل من يقف ضدنا يقف ذلك الموقف فقط من أجل مصالحه التي لا نستطيع حتما” توفيرها.
مع كل ذلك…وبعد سنوات طويله في النضال والمفاوضات وبعد عمل جاد على كل الصُعد لإستعادة حقوقنا الوطنية وبعد جهد جهيد عربيا” وأقليميا” ودوليا” لدعم موقفنا الساعي لإقامة دولتنا المستقله وعاصمتها القدس الشريف..بعد كل ذلك وبالرغم من كل الإنتقادات الداخلية ومع كل الحرب على مواقفه الصادقه الهادئه نجد بأن الرئيس الفلسطيني الأخ محمود عباس يحافظ على مصداقيه في مواقفه وخطابه وسياسته وهذا هو مصدر قوته الامحدود..هو الصادق في لعبة الأمم وعالم السياسه.
لا يكذب على هذا ولا يناور على ذاك ويقول ما يؤمن به…لانه موقفه وسياسته ومصلحة شعبه واحد.
لا يخضع للضغوط الشعبية ليقول ما يريدون..ويبقى يعمل بصمت وقناعه وإخلاص بعيدا” عن الإشتراطات الإسرائيلية والدولية..فهو صاحب موقف وصاحب حق وحتما” هو الحافظ لعهد الشهداء القاده ،أخوته من سبقوه على درب النضال والكفاح الوطني.
هو من المؤمنين دوما” بأن الحقيقه وتناغم الموقف مع التصريح مع السياسة هو الطريق لتحقيق ما يمكن ولكن هذا لا يعني التسليم بالإحتلال فلقد قال وقلنا معه جميعا” (دقت ساعة الإستقلال ) وهو القائل (لن نقبل ان نبقى الى الأبد في مربع من يقدم حسن النوايا ) نعم أخ أبو مازن..لقد دقت ساعة الإستقلال وسنبقى أوفياء دوما” لكل ما يعمل بصدق وإخلاص من أجل شعبنا وقضيتنا لإقامة دولتنا وإستعادة حقوقنا.
أنت الصادق دومــــا” وإن ضاقوا بصدقك وواقعيتك فهذا من ضعفهم…نعم دقت ساعة الإستقلال.