التونسيّون… و«داعش»

… لا أحد انتبه للخبر.. لا أحد طالب بفتح تحقيق والوقوف على الحقيقة… الإعلان عن وجود 3 آلاف تونسي ضمن تنظيم «داعش» (الدولة الاسلامية في العراق والشام) مرّ كمرور خبر عادي لا يستحق الوقوف عليه وعلى خلفياته… الخبر يؤكد أيضا أن عددا كبيرا من التونسيين هم برتبة أمير في هذا التنظيم…
بعد «الثورة» برزت موهبة الشباب التونسي في ميدان الجهاد وصرنا نرى الكثير منهم حاملين السلاح في سوريا والعراق وبعضهم يتولى تنفيذ «أحكام» الاعدام ضد «الكفّار» و«المرتدين» لكن لا أحد في الدولة وأجهزتها اهتمّ بالأمر…
من انجازات ثورتنا أن تونس تحولت إلى «خزان» للجهاديين ينتشرون في أصقاع الأرض ينشرون الارهاب والرعب والقتل…
هناك أطراف ساهمت في تفشي وبروز هذه الظاهرة… وهناك أطراف عملت على تغذيتها وكانت تحسب أن الأمر سيكون في صالحها…
هناك أطراف كانت تعتقد أنها ستستفيد من «خزان الجهاديين»… قلت الأطراف عملت وراهنت على تغيير نمط عيش التونسيين ونشر «ثقافة» التكفير والترهيب وخلق سلوكيات جديدة تبرر العنف وتشرع للارهاب…
كيف تحوّل الشبان التونسيون إلى «قتلة» وكيف أصبح اسم التونسي يثير الفزع في سوريا والعراق إلى حدّ أن قبائل عراقية أعلنت عزمها تصفية كل تونسي يقبض عليه في العراق…
لا أحد يهتم بالأمر… لا أحد يكترث بالخبر… لا أحد سأل كيف جندت «داعش» ثلاثة آلاف تونسي في صفوفها وبعضهم صاروا «أمراء» حرب وقتال.
“الشروق” التونسية

  

اقرأ أيضا

الصحراء المغربية

منزلقات تأويل موقف روسيا من المينورسو

أثار التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي بخصوص التمديد لبعثة المينورسو جدلا كبيرا في مختلف …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *