تونس بعد “نوبل للسلام”

غزلان جنان
وجهات نظر
غزلان جنان25 أكتوبر 2015آخر تحديث : منذ 8 سنوات
تونس بعد “نوبل للسلام”
تونس بعد “نوبل للسلام”

بقلم: المهدي مبروك*

لم تسلم جوائز نوبل، حال الإعلان عنها أواخر كل سنة، من النقد والتحفظات بما فيها نوبل للآداب والاقتصاد، وحتى العلوم التجريبية والصحية. رفض تسلمها بعضهم، وشكك فيها آخرون. ومع ذلك، ظلت أكثر الجوائز أهمية وقيمة. فالتشكيك فيها واستهجانها لا يعد سابقة، ولا حسداً، أو خيانة وطنية، كما ذهب بعض التونسيين الذين ساءتهم المواقف المناهضة لمنح جائزة نوبل للسلام لعام 2015 للرباعي الراعي للحوار الوطني. لم تخل، إذن، الجائزة من التحيز والتوجيه، خصوصا فيما يتعلق بجائزة نوبل للسلام بالذات، فكما يقول خصوم الجائزة إن شيمون بيريز وباراك أوباما وغيرهما حصلوا عليها، وبعض هؤلاء يعدون، أخلاقيا على الأقل، مجرمي حرب، فشعوبٌ بأكملها، كانت ولا تزال من ضحاياهم. ويوغل آخرون في العدمية، حين يلعنون الجائزة برمتها، وقد ارتبط اسمها بشخص أراد أن يشتري راحة ضميره بالمال، وهو الذي أهدى للبشرية أبشع أنواع المتفجرات. فوراء كل الأشلاء التي نرى يبرز نوبل الديناميت، ولن تمحو الجائزة خطيئته الكبرى.
لم تنل تلك التحفظات من الجائزة، بل على خلاف كل التوقعات، رسخت هذه الجائزة في وجدان الناس، وغدت موعدا يتشوف له العالم كل عام. لقد غدت إحدى شعائر إنسانيتنا، وربما عكست ما فينا، نحن البشر، من تردد وتناقض.

لمواصلة القراءة ، انقر هنا

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق