قال:
أغارُ
مِن العيد لأنّكِ تنتظرينه
مِن ثياب أفراحك
مِن اشتهائك لها
مِن اقتنائك ما سيراك فيه غيري
مِنْ غيري
لأنّه لا يدري كم أغار
مِن غريب يراكِ
*****
أغارُ
مِن بهجة في نهاية السنة
تُزيّنُ بابكِ
مِن بابكِ
لأنّه يحرسُ سرّكِ
مِن مفاتيح بيتك
لأنّي قفلك ومفتاحك
*****
أغارُ
مِن الشجرة المقابلة لبيتك
لا أحد يسألها
مَن منحها حق العيش
بمحاذاتك
من جرس بابك
لأنّه يُنبُّهكِ أنّ أحدهم جاء
ولأنّ الذي يأتي
لن يكون يوماً أنا
*****
قالت:
أغار
مِن حبل غسيلٍ ينفردُ بثوبك
من الشمس التي تتلصص عليه
فتكشف سرّك
مِن ملاقط الغسيل
التي تطبق عليه ذراعيها
مِن الريح التي تهزُّه
فينتفضُ قلبي في بلاد أُخرى
خوفاً عليك
*****
في نومي
أغارُ مِن نومك
أستيقظ لأتفقّد أحلامك
أُحدّق طويلاً فيك
كلّما خلدت للنوم
باشر قلبي نوبة حراستك
خشية أن تُغري الموتَ وسامتُك
فيطيلَ نومك..