قصيدة مفقودات للشاعر أحمد مطر

زارَ الرّئيسُ المؤتَمَنْ
بعضَ ولاياتِ الوَطنْ
وحينَ زارَ حَيَّنا
قالَ لنا :
هاتوا شكاواكم بصِدقٍ في العَلَنْ
ولا تَخافوا أَحَداً ..
فقَدْ مضى ذاكَ الزّمَنْ .
فقالَ صاحِبي ( حَسَنْ ) :
يا سيّدي
أينَ الرّغيفُ والَلّبَنْ ؟
وأينَ تأمينُ السّكَنْ ؟
وأينَ توفيرُ المِهَنْ ؟
وأينَ مَنْ
يُوفّرُ الدّواءَ للفقيرِ دونما ثَمَنْ ؟
يا سيّدي
لمْ نَرَ مِن ذلكَ شيئاً أبداً .
قالَ الرئيسُ في حَزَنْ :
أحْرَقَ ربّي جَسَدي
أَكلُّ هذا حاصِلٌ في بَلَدي ؟ !
شُكراً على صِدْقِكَ في تنبيهِنا يا وَلَدي
سوفَ ترى الخيرَ غَداً .
وَبَعْدَ عامٍ زارَنا
ومَرّةً ثانيَةً قالَ لنا :
هاتوا شكاواكمْ بِصدْقٍ في العَلَنْ
ولا تَخافوا أحَداً
فقد مَضى ذاكَ الزّمَنْ .
لم يَشتكِ النّاسُ !
فقُمتُ مُعْلِناً :
أينَ الرّغيفُ واللّبَنْ ؟
وأينَ تأمينُ السّكَنْ ؟
وأينَ توفيرُ المِهَنْ ؟
وأينَ مَنْ
يوفِّر الدّواءَ للفقيرِ دونمَا ثمَنْ ؟
مَعْذِرَةً يا سيّدي
وَأينَ صاحبي ( حَسَنْ ) ؟!” ..

اقرأ أيضا

غرفة للطفولة ..قصيدة للشاعرة وداد بنموسى

وداد بنموسى واحدة من أبرز الجيل الجديد من شاعرات المغرب الحديث، لها مفرداتها وبصمتها الخاصة على القصيدة الحديثة المفعمة بروح الشباب.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *