كثيرة هي الأمثال العربية التي نتداولها في حياتنا اليومية لكن لا نعرف أصلها ولا حكايتها، إما لأننا وجدنا آباءنا وأجدادنا يقولونها، أو لأننا توارثنا قولها، وفي هذا السياق سنتطرق إلى حكاية مثل ” بلغ السيل الزبى” كثيرا ما يقال عندما ينفذ صبر الانسان لكن ما هي حكاية هذا المثل؟
” بلغ السيل الزبى”
يروى أن رجلاً كان يصطاد الأسود، وفي ذات يوم خطر له أن أفضل طريقة تمكنه من اصطياد الأسد أن يحفر له حفرة في مكان مرتفع، فعندما يأتي الأسد ويقع فيها يستطيع صيده.
وذات يوم أمطرت السماء مطراً غزيراً وتكونت سيول قد غمرت الحفرة مما أعاق الرجل عن الوصول إليها وبقي حائراً لا يدري ما يفعل واعتبره أمراً يصعب تفاديه والتصرف حياله فقال ” بلغ السيل الزبى”.
والزبى جمع زبية وهي الحفرة. وقد ورد المثل بصيغة أخرى (بلغ الماء الربى) والربى جمع ربوة، فذهب قوله هذا مثلاً يضرب في وقوع الشر الفظيع.
اتسع استخدام المثل فصار يضرب على الرجل حين تناط به مسؤولية تثقل كاهله، وينفذ صبره.