يمتلك رجل بريطاني قدرة عجيبة على تذوق الأصوات والإحساس بطعم مختلف لكل منها، بسبب حالة نادرة ينتج عنها اندماج للحواس التي عادة ما تكون منفصلة.
ومنذ طفولته، كان جيمس وانيرتون يشعر بطعم غريب على لسانه في كل مرة يسمع صوتاً مختلفاً، فسماع صوت معلمة التاريخ آن بولين على سبيل المثال، كان يعطيه شعوراً بتذوق الكمثرى، وساعده ذلك على تذكر الدروس من خلال ربط الملوك البريطانيين مع نكهات وطعوم مختلفة تبقى محفورة في ذاكرته.
علاقات بنكهات مختلفة
ومع تقدم جيمس في العمر، اكتشف أن هذه المقدرة العجيبة ساعدته في مجالات أخرى في الحياة، حيث كانت علاقاته بنكهات خاصة، ولم يكن يختار الأشخاص الذين يصاحبهم اعتماداً على شخصياتهم، بل على الطعم الذي يشعر به عند سماع أسمائهم.
وأشار جيمس إلى أن أصوات زملائه في المدرسة كانت ترتبط غالباً بطعم شرائح البطاطا ومربى الفراولة، في حين أن ارتبطت أصوات النساء اللواتي كان على علاقة بهن بطعم شرائح الراوند والنبيذ، وكان يفضل والدته على والده لأن نكهة والده كانت تذكره بالبازلاء المسلوقة، أما نكهة والدته فكانت مرتبطة بطعم المثلجات الشهية.
اختلاط الحواس
وبفضل هذه الحالة الغريبة التي تدعى “سينايسيثيا” لا يعاني جيمس أي صعوبة في تذكر المنعطفات في طريقه إلى العمل، فكل شارع ومنعطف يرتبط بنكهة معينة.
ووفقاً لدراسة أجرتها جامعة أدنبرة، تصيب حالة اختلاط الحواس 4% من سكان المملكة المتحدة، وتتجلى هذه الحالة بأشكال مختلفة، أشهرها ارتباط الحروف مع الألوان، حيث ينظر المريض إلى الحروف على أنها ألوان.