على أطراف القرية الجبلية الواقعة شمال غرب كولومبيا، تطالعك مشاهد الطبيعة الساحرة التي تخفي وراء وديانها الخلابة وتلالها الخضراء، سرًا تقشعر له الأبدان، ألا وهو العدد الرهيب من الشباب، الذين يعانون من شكل من أشكال مرض «الزهايمر» بسبب جيناتهم الوراثية، التي تركتهم في مراحل متباينة من المرض، بداية من المراحل الأولية للنسيان وفقدان الذاكرة، وحتى المراحل المتأخرة من الخرف.
لمواصلة القراءة ، انقر هنا
الواقع أن قرية أنتيوكيا الكولومبية، صارت موطنًا للشباب المتأثرين بمرض النسيان المبكر، ولا يوجد تفسير لمعاناتهم الغريبة إلا في ضوء الجينات الوراثية، حيث يعتقد أن شباب المقاطعة ورثوا طفرة جينية تعرف باسم طفرة (Paisa)، وهي عبارة عن خلل في كروموسوم 14، تناقل هذا الخلل عبر الأجيال المتوالية بالقرية نتيجة زواج الأقارب على مدار ثلاثة قرون، مما أزاد من حجم المعاناة، وعزز فرص استشراء المرض بالقرية، حسب المصري لايت.
ومرض النسيان المبكر يشبه إلى حد كبير مرض الزهايمر المتعارف عليه، وكلاهما ناتج عن وجود البروتينات السامة التي تدمر خلايا المخ، وتسبب فقدان الذاكرة، والاختلاف الوحيد بينهما أن مرض النسيان المبكر تظهر أعراضه في سن مبكرة للمرضى، قبل حتى أن يتموا الأربعين من العمر، ويصلون إلى المرحلة الأخيرة من المرض في منتصف الأربعينات من العمر.
المصدر : https://machahid24.com/?p=37402
