تعتبر مدينة درسدن الألمانية الخلابة، من أكثر مدن المانيا السياحية رومانسية وجمال. هذه المدينة مقامة على ضفاف النهر مما يضفي عليها جمال وسحر.
تتمتع درسدن حاليا بقوة جذب متميزة لجيل الشباب. يمكن للمرء فهم هذا الأمر، على ضوء ضفاف نهر إلبة الشاعرية، والمنتزه الكبير الخلاب والإمكانات اللانهائية لأوقات الفراغ وممارسة الرياضة التي توفرها مناطق سويسرة السكسونية القريبة. حيث أن المقاهي الكثيرة المتميزة ونوادي الموسيقى المنتشرة جميعها في المدينة الجديدة تشكل “بؤرة” مركزية لتجمع الشباب. بالمناسبة هي ليست جديدة إطلاقا. بل إنها عبارة عن مناطق مليئة بالعمارة القديمة وتشكل واحدا من أكثر المناطق السكنية جاذبية، وحتى بالنسبة لطلبة الجامعات التسع في المدينة بشكل خاص. المساحات الكثيرة الخالية (بكل ما في الكلمة من معنى) والحياة الثقافية الناشطة، تجتذب أيضا الشباب من شتى أنحاء العالم إلى درسدن.
يُقال بأن أفضل انطباع هو الانطباع الأول ويقال أيضا إن الحب يأتي من أول نظرة هذا الانطباع تقدمه دريسدن لزائرها بغض النظر عن الطريق الذي سلكه للوصول إليها. فهو يرى بمجرد اقترابه منها أبرز معالمها مثل كورنيش نهر الألبه وكنيسة السيدة العذراء وجسر اوغست والقصر.
درسدن مدينة جمالها يطابق سمعتها إنها قطعة سكر من عصر الباروك ومبنية من حجارة رملية وتفتخر ب«فارسها الذهبي»، كما أنها تستحق بجدارة لقب «فلورنسا الألبة».. دريسدن هي عاصمة ولاية ساكسونيا في شرق ألمانيا. قامت قوات التحالف بقصفها بشكل مكثف في الحرب العالمية الثانية وقدرت الخسائر البشرية آنذاك ب 350000 مدني.
سكانها يزيدون عن نصف المليون بقليل. فدرسدن كانت دوماً نقطة جذب للمثقفين والمبدعين. فقد عمل وعاش فيها فنانو الرومانسية كالرسام غاسبار دافيد فريدريش والمؤلف الموسيقي كارل ماريا فون فيبر ودرس أوسكار كوكوشكا أحد مؤسسي فن الانطباعية في أكاديمية الفنون.