خوليو بينيدو أو خوليو الأول، آخر ملوك أمريكا الجنوبية، الذي وبالرغم من اعتراف السلطات البوليفية الرسمية بعرقه الملكي، لا يحمل من الملكية إلا اللقب، حيث يصنف اليوم أفقر ملك في العالم .
يعيش خوليو الأول في أحراش الأنديز البوليفية، في بلدة تسمى “موروراتا”، حيث يعمل منذ أزيد من خمسين سنة في مجال قطع وتجميع أوراق نبات مخدر الكوكا، الذي جرى تقنين تعاطيه مؤخرا من طرف الحكومة البوليفية.
إلى جانب خوليو الأول، تعمل زوجته الملكة أنجيليكا على بيع أوراق النبات المخزن في الطبقة السفلية من البيت “الملكي” المتواضع الذي يقطننان به، والذي يتكون من حجرة علوية تتوفر على شرفة زجاجية، حيث وضعت خزانة بها “التاج الملكي” وإلى جانبها إطار به شهادة إثبات اللقب الملكي من السلطات الرسمية.
ويعد حصول خوليو الأول أو “الملك الأفروبوليفي” على اللقب الملكي من السلطات المحلية، من أبرز إنجازات الأخير، الذي يعتبر أول شخص يصل إلى السلطة من السكان الأصليين عبر انتخابات ديمقراطية تعترف بالتعددية العرقية.
ويعود نسب خوليو الأول، أفقر ملك في العالم ، والبالغ من العمر 74 سنة، إلى الأمير أوتيشتشو، من الزنوج الذي قدموا من السنغال إلى بوليفيا في القرن التاسع عشر من أجل العمل في أراضي الإقطاعيين الجدد بالمنطقة.
وكانت بوليفيا قد استقبلت الموجات الأولى للعمال الزنوج خلال القرن 16، والذين جلبوا من أجل العمل في مناجم الفضة نظرا إلى تزايد أعداد الوفيات في صفوف المواطنين الأصليين نتيجة لتفشي الإمراض في تلك الفترة، قبل أن يخصص عدد منهم للعمل في أراضي الملاك والإقطاعيين.
وحسب الروايات المتداولة في المنطقة، كان الأمير أوتيشتشو يستحم في أحد انهار بوليفيا حين تعرف زنوج آخرون على علامات الملك التي كانت ظاهرة على ظهره، ما دفعهم إلى تنصيبه ملكا، في الوقت الذي تتحدث روايات أخرى عن حصول أوتيشتشو على تاج وعباءة والده في 1832، ما شكل بداية السلالة الملكية في بوليفيا.
هذا ويعتبر الملك الأفريقبوليفي أن مسألة التكريم عبء كبير، نظرا إلى مسؤولية المنصب التي تحتمل عليه العمل على توفير احتياجات سكان المنطقة.
إقرأ أيضا:أغرب 8 قصص للإضراب عن الطعام