بالرغم من كونها عاصمة الأحلام بالنسبة للكثيرين، ومركز الموضة وفن العيش والأدب والقصور الجميلة وبعض أبرز المعالم الأثرية في القارة الأوروبية، إلا أن باريس متسخة جدا بالنسبة للسياح اليابانيين.
ونقلت صحيفة “ميرور” البريطانية أن تسعة وكالات أسفار يابانية قررت أن تأخذ المبادرة وتبعث ممثلين لها إلى العاصمة الفرنسية بنية تنظيم محيط برج إيفل وحدائق تروكايرو.
وتعد باريس من الوجهات السياحية المفضلة للسياح اليابانيي، والذي وصل عددهم السنة الماضية إلى 600 ألف زائر، بيد أن افتقار العاصمة الفرنسية للنظافة حسب معايير سكان “كوكب اليابان” كما يسميهم البعض على سبيل المزحة، بالنظر إلى النظام والانضباط الذي يميز نمط حياتهم ودرجة التطور التكنولوجي والاقتصادي الذي وصل إليه سكان هذا البلد، يفقد المدينة بعضا من جاذبيتها.
وكانت هجمات باريس الإرهابية في نونبر من العام الماضي، والتي نفذها موالون لتنظيم “داعش”، قد تسببت في تراجع عدد الوافدين اليابانيين على المدينة، لينضاف عامل الإرهاب إلى عامل قلة النظافة.
للمزيد: بالفيديو..كلب صغير يريد اصطياد دلفين
بيد أن وكالات الأسفار اليابانية تعتقد أن الاهتمام بجانب النظافة على الأقل سيعيد السياح اليابانيين إلى عاصمة الأنوار، وهو ما لا يبدو أن المسؤولين الفرنسيين يمانعون وإن كان يبدو لأول وهلة وكأنه يقدح في مدى نظافتهم.
“تقول وكالات الأسفار اليابانية أنها تريد جعل المدينة نظيفة لأجل مواطنيها الذين لهم معايير عالية في هذا الجانب بالرغم من أن باريس أصبحت إحدى أكثر المدن النظيفة عبر العالم في السنوات الأخيرة”، يتحدث مسؤول بالعاصمة الفرنسية.
كون باريس متسخة جدا بالنسبة للسياح القادمين من اليابان يجد ما يعضده من معطيات على أرض الواقع، وهو ما أقر به مسؤولو المدينة بطريقة أو بأخرى.
فقبل أربع سنوات أطلق مجلس المدينة حملة كبيرة لتنظيف شوارعها بعد أن صرح أحد المسؤولين أن الفوضى التي تعيشها العاصمة الفرنسية كانت سببا في عدم تمكنها من الفوز بشرف احتضان الألعاب الأولمبية 2012، والتي كانت قد آلت إلى العاصمة البريطانية لندن.
وكان مسؤول البيئة بعاصمة الأنوار، إيف كونطاسو، قد اعتبر أن باريس في “2001 كانت العاصمة العالمية لبراز الكلاب”، مشيرا إلى أن ذلك “كان مشكلة كبيرة إلى حد أن اليابانيين تذرعوا بها لتبرير معارضتهم لاحتصان باريس للألعاب الأولمبية”.