لا أحد ربح جائزة “اللوتو” الأميركي، المعروف باسم Powerball وقيمتها كانت 949 مليوناً السبت الماضي، فتراكمت مع ما سينفقه الحالمون في حمى “يانصيب” اجتاحت أميركا، وتراكض معها ملايين منهم لشراء تذاكر سحب جديد يجرى اليوم الأربعاء، وكل مراهن يحلم بالجائزة التي أصبحت قيمتها ملياراً و500 مليون دولار، تزيد بحوالي 170 عن ميزانية موريتانيا العام الماضي، وعن ضعف الناتج المحلي في 2014 لدولة “جزر القمر” العضو مثلها بالجامعة العربية، وكان 655 مليوناً من الدولارات.
الرابح المتوقع، فيما لو لم يشاركه بربح الجائزة مراهن آخر اختار الأرقام نفسها، سيملك ما يزيد على ثروة عرب وردت أسماؤهم بلائحة أصدرتها مجلة “فوربس” الأميركية بأصحاب المليارات في العالم قبل عام، ممن صرف بعضهم الحياة كدحاً ليملك ولو ملياراً، فإذا برابح “الباوربول” يفوقه غنى بتذكرة ثمنها دولاران، اختار فيها 6 أرقام بشطحة قلم، وحالفه حظ بتطابق ما اختار مع الأرقام الرابحة، وبدقائق تحول إلى قادر إذا أراد على شراء 3000 شقة متنوعة الأحجام والأحياء في عواصم عربية، بمعدل نصف مليون للشقة، بحيث تدر إيجارات تزيد على 5 ملايين شهرياً، من دون أن يكون مديناً بفلس لأحد.
المرشح الرئاسي جيب بوش يشتري تذكرة
الجائزة التي تباع تذاكرها في 44 ولاية أميركية، إضافة إلى العاصمة واشنطن وبويرتو ريكو وجزر فيرجن الأميركية، ويجري السحب عليها كل سبت وأربعاء، هي الأكبر بتاريخ أي “يانصيب” آخر على مستوى عالمي، وهي ضعف جائزة يانصيب “ميغا ميليينز” الأميركي أيضاً، والتي كانت الأكبر حين وصلت في مارس 2012 إلى 656 مليوناً، ربحها 3 مراهنين اختار كل منهم الأرقام نفسها صدفة، وخرج الواحد منهم غانماً أكثر من 218 مليون دولار.
أما أكبر جائزة ربحها مراهن وحده، فكانت في “باوربول” يوم 18 مايو 2013 بقيمة 590 مليوناً و500 ألف دولار، وفازت بها متقاعدة عمرها 84 واسمها Gloria Mackenzie مقيمة في ضاحية من مدينة “تامبا” بولاية فلوريدا، وهي الولاية التي سيجري فيها اليوم الأربعاء الاختيار العشوائي لستة أرقام في الحادية عشرة ليلاً، أي الثامنة صباح الخميس بالتوقيت السعودي، ومن تكون أرقامه مطابقة للرابحة، يخرج بما لم يسبقه إليه أحد في التاريخ: تحقيق ربح قيمته مليار و500 مليون دولار بأقل من 5 دقائق.
المتقاعدة الفائزة مع أسرتها
واللعبة سهلة: يشتري المراهن تذكرة يختار فيها 5 أرقام من 1 إلى 69 وسادساً من 1 إلى 26 فقط، ثم يبدأ السحب بكرات مرقمة يضعونها في كرة أكبر، ومنها تتساقط 6 كرات أوتوماتيكياً واحدة بعد الأخرى على مرأى من الملايين عبر شاشة تلفزيونية، في عملية تستمر أقل من 5 دقائق، ومن كانت أرقامه مطابقة لأرقام الكرات التي سقطت يربح الجائزة بمفرده، أو مع آخر أو أكثر قام باختيار الأرقام نفسها.
وكانت أرقام السحب السابق 16 و19 و32 و34 و57 ثم الكرة الحاسمة، وهي “الباوربول” التي يتم اختيارها من 1 إلى 26 وكان رقمها 13 في سحب السبت الماضي، الخالي من أي محظوظ،.
وإذا لم تكن جائزة هذا الأربعاء من نصيب أحد لصعوبة الفوز بها، ونسبته واحد من 292 مليوناً، فقد تتراكم لتصل بسحب السبت المقبل إلى مليارين و500 مليون دولار، طبقاً لما يتوقعون، وهي ستظل تتراكم وتتضخم إلى أن ترفع الراية البيضاء أمام صاحب حظ نادر تستسلم له بشيك يسيل اللعاب.
طوابير في الولايات المتحدة للحصول على التذاكر
إلا أن أي جائزة يانصيب مليونية أميركية تضع أمام رابحها شرطين ليتسلم قيمتها: إما كامل المبلغ على 30 دفعة طوال 29 سنة، أي 50 مليوناً بالعام، فيما لو ربح جائزة اليوم الأربعاء، علماً أنها تنتقل بوفاته إلى ورثته، أو يتسلمها نقداً محسوماً منها ضرائب مفروضة، بحيث يصبح نصيبه مليار حالي وفوري في حسابه بالبنك، ومعظم من استشارتهم وسائل إعلام أميركية، نصحوا بالمبلغ مقسّطاً، لأن هبوط ثروة “مليارية” على غير المعتاد عليها، سلبيات حدثت مع كثيرين أساؤوا التصرف، فقلب المال معهم الحال إلى ما لم يكن في البال.
إقرأ أيضا: المغرب يمنع بشكل نهائي الإعلانات الدعائية للقمار في الإعلام