اطلع القضاء الأسباني مؤخرا على مشروع قانون اقترحه البرلمان وينص على ضرورة مشاركة الأبناء في الأعمال المنزلية، بحيث يصبح لزاما على كل مواطن أسباني فرض ذلك على أطفاله.
يدرس القضاء الأسباني مشروع قانون وافق البرلمان مؤخرا على مسودة منه وهو ينص على ضرورة مشاركة الأبناء في الأعمال المنزلية، ليصبح بموجبه المواطنون الأسبان مجبورين على فرض مهمة المساعدة في الأعمال المنزلية على أطفالهم.
وقالت صحيفة “ايه بي سي” الأسبانية في تقرير إن “القضاء الأسباني سيجتمع لمناقشة مشروع القانون الذي يلزم كل مواطني أسبانيا بفرض الأعمال المنزلية على أطفالهم تحت سن الثامنة عشرة”.
وسيجبر القانون الجديد الذي استلمه القضاء في حال التصديق عليه، كل الأولاد، الذين لم يتجاوزوا بعد سن الثامنة عشرة، على المشاركة في كل أشكال الحياة العائلية، بما فيها حمل مسؤولية الاهتمام بالمنزل، والقيام بالأعمال المنزلية دون تمييز يتعلق بجنس أو عمر الأطفال.
كما ينص مشروع القانون الجديد، الذي يدخل ضمن إطار حقوق وواجبات الأطفال، على ضرورة أن يبدي الأطفال احتراما للأهل وللأساتذة، وأن يكون لديهم تطلع دائما نحو التعلم وزيادة المعرفة والثقافة.
ولكن رغم كل هذه الواجبات والحقوق، إلا أن مشروع القانون لا ينص على الجزاء في حال مخالفة هذه القوانين المستقبلية. ولكنه يمثل نقلة نوعية في العملية التشريعية التي تركز بشكل أكبر على المسؤوليات الاجتماعية التي تقع على عاتق الأطفال.
يذكر أنه منذ سنة 2005 أصبح الأزواج الرجال في أسبانيا ملزمين بالقيام بالأعمال المنزلية، والاهتمام بالأطفال والمسنين، وأي خرق في هذا الأمر قد يعرضهم إلى الملاحقة القانونية.