ينتمي عرق السوس إلى عائلة القرنيّات ، وهو عشب معمّر ، يبلغ ارتفاعه 3 – 7 أقدام ، ساقه منتصبة مخشوبة ، أوراقه صغيرة ومنتظمة على مستويات مختلفة حول الساق ، أزهاره أرجوانية تظهر منتصف الصيف فتعطي النبات شكلاً جذاباً ، جذور عرق السوس لها لحاء أسمر ولبّ أصفر حلو كثير العصير ، يقتل البرد الشديد وهو ينمو بشكل أفضل في المناخ المشمس الدافئ ، لايحتاج عرق السوس إلى عناية شديدة باستثناء إزالة الأعشاب الضارة من حوله .
يسمى عرق السوس ب ( الجذر السكري ) حيث إنّ حلاوته تزيد عن حلاوة السكر ب 50 مرة .
*الاستعمالات العلاجية :
يحتوي عرق السوس على كنز من المواد الكيميائية الرائعة منها حمض ال جلسرهيتينيك والتي لها استعمالات علاجية عديدة
-البرد والسعال والتهاب الحلق :
تؤيد كثير من الدراسات الاستعمال االتقليدي لعرق السوس في علاج السعال حيث إنّ حمض الجلسرهيتينيك له خواص مثبطة للسعال، وفي أوروبا وخصوصاً ألمانيا يشيع استعمال عرق السوس في أدوية السعال ونزلات البرد .
*عرق السوس و القرحة في الجهاز الهضمي :
في عام 1946 لاحظ أحد الصيادلية أن حلويات عرق السوس وأدوية السعال التي تحتوي على الجلسرهيتينيك كانت رائجة جداً بين الزبائن الذين يشكون من قرحة الجهاز الهضمي ، وقد أخبروه أنّ عرق السوس قد منحهم راحة أفضل وأطول من أدوية القرح، وبعد ذلك مباشرة نشرت دراسات في الجريدة الطبية البريطانية أوضحت أن الجلسرهيتينيك المركز يشفي القرح بأنواعها،
-عرق السوس والالتهابات :
عرق السوس له تأثير مضاد للإلتهابات وخاصة التهاب المفاصل ، وأظهرت الدارسات أن حمض الجلسرهيتينيك يمكن أن يستخدم موضعياً لعلاج التهابات الجلد كالأكزيما .
*القوباء وعرق السوس :
القوباء هو التهاب جرثومي في الطبقات السطحية من الجلد ، عرق السوس ينشط الخلايا لإنتاج الإنترفيرون وهي مادة ينتجها الجسم ذاتياً تعمل ضد الفيروسات وخاصة الفيروس الذي يسبب الإصابة بالقوباء .
-عرق السوس والعدوى :
أوضحت الدراسات المعملية أنّ عرق السوس ينشط جهاز المناعة يقاوم البكتيريا المسببة للمرض وكذلك الفطريات المسببة للإلتهابات المهبلية ، كما أن نثر بعض جذور عرق السوس المطحونة على الجروح المطهرة يمكن أن يمنع العدوى .
ومن جهة أخرى فإن عدم الحكمة في استخدام عرق السوس يسبب احتباس الماء في الجسم و إلى إرتفاع في ضغط الدم وأحياناً يسبب تورماً قي الكاحل .