تشهد مستحضرات التجميل الطبيعية ازدهاراً كبيراً في الوقت الحالي، لاسيما المنتجات، التي تحتوي على العسل الأبيض ومشتقاته مثل غذاء ملكات النحل؛ حيث أنه يعد بمثابة إكسير الشباب والجمال لما يحتويه من مواد فعالة تحارب التجاعيد وتمنح البشرة ملمساً مخملياً ومظهراً يشع نضارة وحيوية.
قالت خبيرة التجميل الألمانية بيرغيت هوبر إن الاتجاه نحو استخدام العسل الأبيض ومشتقاته في مستحضرات التجميل ليس جديداً حيث أنه يدخل منذ فترة طويلة في صناعة لوشن الجسم والشامبو وكريمات العناية بالوجه وإضافات الاستحمام، وذلك لما يتمتع به من تأثير مُهدئ وعلاجي في بعض الأحيان؛ إذ أنه يمتاز بتأثير مضاد للبكتيريا.
منجم فيتامينات
ومن جانبها، أكدت طبيبة الأمراض الجلدية الألمانية آنا موكوش أن العسل الأبيض يعد منجماً للفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية والعناصر النزرة كالزنك، والذي يساعد على شفاء الجروح، بالإضافة إلى العديد من أنواع السكر.
وأضافت موكوش أن فيتامين “ج” و”ه” و”النياسيناميد” على وجه الخصوص تحظى بفاعلية مثبتة علمياً في مجال علاج الأمراض الجلدية والعناية بالبشرة، وذلك بوصفها مضادات للأكسدة، والتي تحارب ما يُعرف باسم “الجذور الحرة”، التي تتسبب في شيخوخة البشرة.
ومن جهته، أشار اختصاصي الأمراض الجلدية الألماني شتيفان دوفه إلى أن العسل الأبيض يمتاز بأُس هيدروجيني (ph) حمضي بعض الشيء، والذي يعمل على تقوية طبقة الحماية الطبيعية بالبشرة.
تأثير مُطهّر
وبالإضافة إلى ذلك، يحتوي العسل الأبيض على إنزيمات تفرز مادة مُعقمّة تمتاز بتأثير مُطهّر ومُثبّط للالتهابات. لذا يعد العسل الأبيض بفضل تأثيره المضاد للبكتيريا سلاحاً فعالاً لعلاج التهابات البشرة وتهيجها والتهاب الجلد العصبي والبثور.
أما طبيب الأمراض الجلدية الألماني يورغ فرينكين فينصح المرأة بإعداد مستحضر تقشير يتألف من العسل الأبيض والزبادي، وذلك للحصول على بشرة نقية خالية من الشوائب وذات ملمس ناعم كالحرير.
وأكد طبيب الأمراض الجلدية أن غذاء ملكات النحل يعد أيضاً كنزاً للفيتامينات والمعادن والعناصر النزرة، مشيراً إلى أن استعماله على البشرة يعمل على تنشيط عملية أيض الخلايا ويحفز سريان الدم بالبشرة، ما يعمل على إنعاش البشرة ويمنحها مظهراً وردياً يشع شباباً وحيوية.