أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن ممارسة التمارين الرياضية أثناء الحمل، يقلل من احتمال إصابة الأطفال بارتفاع ضغط الدم الشرياني في المستقبل.
ويؤكد الأطباء و الباحثون على حد سواء، على أن الأطفال حديثي الولادة الذين يعانون من انخفاض الوزن، هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم في المراحلة اللاحقة من حياتهم، إلا أن الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة ميتشيغان تؤكد على أهمية ممارسة الرياضة أثناء الحمل للوقاية من هذه المشكلة.
وتشيرالدراسة التي قادها الدكتور جايمس بيفرانيك إلى انخفاض احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم في المستقبل، حتى لو كانت أوزان الأطفال حديثي الولادة خفيفة، في حال واظبت الأم على ممارسة الرياضة طيلة أشهر الحمل.
وربط الباحثون النتائج التي توصلوا إليها بما يعرف باسم فرضية أصول الجنين، والتي تقول بأن أي جهد تقوم به المرأة أثناء حملها، يمكن أن يؤثر بشكل دائم على صحة الطفل، وأظهرت الأبحاث بأن ممارسة التمارين الرياضية أثناء الحمل، لا يؤثر فقط بشكل مباشر على الطفل وإنما على حياته المستقبلية أيضاً.
وثبت صحة هذه النظرية، عندما اكتشف الباحثون في دراسة أجريت على أطفال بعمر يتراوح بين 8 و 10 سنوات، ونشرت في مجلة الطب الرياضي و اللياقة البدنية، أن النساء اللواتي مارسن التمارين الرياضية أثناء الحمل، أنجبن أطفالاً يتمتعون بصحة جيدة و ضغط دم طبيعي.
وخلصت الدراسة إلى أن ممارسة التمارين الرياضية أثناء الحمل أمر ضروري وحاسم لصحة الأم والجنين على حد سواء.