تعتبر الروائح التي يستنشقها الإنسان أو التي يفرزها جسمه، بمثابة مؤشرات على نوعية الأجواء التي يتواجد فيها الفرد، وبالتالي فإنها تعبر عن مشاعره الداخلية.
يرى باحثون متخصصون بالروائح، أن هناك علاقة بين مشاعر الإنسان وبين الرائحة التي يفرزها جسمه. ويستندون إلى تجربة شاركت فيها مجموعة من النساء، عرض عليهن فيلم رعب، ووضعت كل واحدة منهن قطناً تحت إبطها، لجمع الروائح التي يفرزها جسم كل واحدة منهن.
بينما طلب من مجموعة أخرى وضع القطن تحت الإبط، لكن بدون مشاهدة فيلم الرعب. واكتشف الخبراء أن الروائح التي أفرزها جسم النساء اللواتي شاهدن فيلم الرعب أقوى من اللواتي لم يشاهدنه، كما ورد في مجلة “Spektum” العلمية.
وبالنسبة للواتي شاهدن فيلم الرعب فمع مرور الوقت أصبحت الرائحة التي أفرزتها أجسامهن تذكرهن بأجواء الخوف التي تسبب فيها الفيلم. ويرى الخبراء أن ما يجري حولنا يؤثر في نوعية الإفرازات التي يصدرها الجسم.
فكلما كانت الأجواء إيجابية فإن الروائح التي تصدر من جسم الشخص أو الأشخاص المحيطين به، يتم تسجيلها في الدماغ على أنها إيجابية والعكس صحيح.