أدانت مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس، اغتيال الناشطة الحقوقية الليبية سلوى بوقعيقيص، ووصفته بأنه حادث قتل وحشي ليس له معنى.
وقالت رايس، في بيان لها: “أعجبت بشدة بشجاعتها وروح القيادة التي كانت تتمتع بها والتفاني من أجل بناء ليبيا ديمقراطية سلمية حيث تحترم حقوق وحريات جميع النساء والرجال الليبيين وتتمتع بالحماية”.
وجاء الهجوم على «بوقعيقص» عقب ساعات من إدلائها بصوتها في الانتخابات البرلمانية في ليبيا.
واستنكرت المنظمة الليبية للقضاء في وقت سابق أمس اغتيال الحقوقية سلوى بوقعيقيص إثر الاعتداء عليها بمنزلها في مدينة بنغازي وإصابتها بعيار ناري في الرأس.
والمحامية والناشطة القانونية وفاء بوقعيقص تلقت العديد من التهديدات بالقتل إلا أنها كانت تتجاهلها، وقالت في ذلك الوقت إن لا شيء سيوقفها عن التحدث علنًا عن حقوق المرأة.
من جهتها تناولت صحيفة ” الأندبندنت” البريطانية في تقرير لها اليوم الجمعة مقتل سلوى بوقعيقيص التي كرست حياتها للدعوة للديمقراطية في ليبيا، وكتبت كيم سينغوبتا تحت عنوان “انطفاء شعلة أمل في ليبيا” أن بوقعقيص كانت توصف بأنها واحدة من أشجع النساء في ليبيا وأن التهديد بالقتل لم يكن ليمنعها من الادلاء بصوتها في الانتخابات البرلمانية يوم الاربعاء. ولكن تحديها العلني قد يكون نبه أعداءها الى وجودها في بنغازي وأدى إلى مقتلها يوم الاربعاء.
ويقول سينغوبتا إن بوقعيقيص كانت واحدة من أبرز ناشطي حقوق الانسان في ليبيا، وإن مقتلها تسبب في صدمة عميقة، حتى في ليبيا التي يواجه أهلها إراقة الدماء بصورة متواصلة.
ويقول إن بوقعيقيص أطلق النار عليها وطعنت في يوم الانتخابات، في يوم ممارسة الديمقراطية التي لعبت دورا كبيرا في اقامتها، منذ أوائل الثورة الليبية التي أدت إلى الاطاحة بمعمر القذافي.
ويضيف أن خمسة رجال مسلحين بالكلاشنيكوف اقتحموا منزل بوقعقيص في بنغازي واطلقوا النار على حارس على البوابة. ونقلت بوقعقيص الى المستشفى حيث توفيت متأثرة بجراحها، وزوجها مفقود ويعتقد أنه مختطف. وقالت شقيقتها إيمان، وهي ناشطة حقوقية أيضا، إنها تحاول الاتصال بالخاطفين.