يبدو أن اعتماد التوقيت الصيفي بإضافة ساعة واحدة إلى التوقيت الحالي لا يمر مرور الكرام دون أن يترك آثار سلبية على الصحة، ورغم أن تأثيره السلبي كان دائما هاجس العلماء لكن لم يتم تأكيد إلا بعد صدور بحث علمي جديد يؤكد قطعا كل التوقعات والتخوفات السابقة.
المزيد: إضافة 60 دقيقة للتوقيت المغربي في هذا التاريخ
وكشف بحث جديد أن تقديم وتأخير الساعة سنويا أو ما يعرف بالتوقيتين “الصيفي” و”الشتوي، ربما يسبب الإصابة بالسكتة الدماغية.
ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن العلماء قولهم إن التغيير إلى التوقيت الصيفي يحدث صدمة كبيرة في وظائف جسم الإنسان.
واكتشف الباحثون زيادة عدد المصابين بالسكتات الدماغية الذين يتم نقلهم إلى المستشفيات بعد بضعة أيام من التغيير إلى التوقيت الصيفي.
وقام الباحثون بتحليل بيانات تعود إلى عشر سنوات مضت من المستشفيات في فنلندا، وعقدوا مقارنة بين متوسط عدد الأشخاص الذين تم نقلهم للمستشفيات وهم مصابون بالسكتات الدماغية في الأسبوع، والأعداد التي تم رصدها عقب تطبيق التوقيت الصيفي ،مقارنة بالفترة التي سبقت هذا الأسبوع بأسبوعين والفترة التي تليه بأسبوعين.
واكتشف فريق البحث ازدياد معدل السكتات الدماغية الإقفارية – وهو أكثر أنواع السكتات شيوعا- يزداد بمعدل 8% في اليومين التاليين لتغيير التوقيت سواء في الصيف أو الشتاء. بينما اكتشفوا أن هذه المعدلات تعود لطبيعتها بعد يومين آخرين.
ويرى العلماء بجامعة توركو في فنلندا أن الارتفاع المؤقت في حوادث الإصابة بالسكتات الدماغية ربما يكون مرتبطا بالتغير في دورة الاستيقاظ والنوم اليومية.
ويذكر أن اعتماد التوقيت الصيفي بالمغرب سيتم ابتداء من يوم الأحد 27 مارس القادم، عند حلول الساعة الثانية صباحا.
ومن المنتظر أن يتم العودة إلى الساعة القانونية، بدء من حلول الساعة الثالثة بعد منتصف الليل من يوم الأحد الأخير من شهر أكتوبر من نفس السنة، مع استثناء شهر رمضان الذي تلغى به الساعة الإضافية.