أفادت دراسة علمية بريطانية أن الأنوثة الزائدة لا تجذب الرجال، بل وتنفّرهم أحيانا كثيرة، ونفت كل الاعتقادات السائدة بأن الأنوثة أكثر ما تثير الرجال في المرأة.
الدراسة تقول أن المرأة لا تنجذب بالضرورة إلى الرجل ذي الجسم الضخم والعضلات المفتولة، كما أن الرجال لا يعتبرون الأنوثة الزائدة أمرا جذابا أيضا.
المزيد: “الخصر” عنوان الأنوثة في صيف 2014
وكشفت الدراسة التي أنجزها باحثون من جامعة برونل في المملكة المتحدة أن الانجذاب إلى كل من الذكورة المفرطة والأنوثة الزائدة عن اللازم ما هو إلا أنماط شاعت مؤخرا في بعض الثقافات المتقدمة، أما ما يبحث عنه كلا الجنسين حقا فهو الوجه المعتدل، وأحيانا الوجه الأبعد عن كونه مثيرا جنسيا.
وشملت الدراسة ما يقارب الـ 1000 شخص من الذكور والإناث، ومن أصول عرقية متنوعة، ويمثلون طبقات اجتماعية متباينة، وقد عرض الباحثون عليهم مجموعات من الصور التي تمثل خمسة أعراق مختلفة، تم تعديل بعضها لتبدو صور الرجال أقرب إلى الأنوثة وصور النساء أقرب إلى الذكورة.
وجه الباحثون السؤال إلى المجموعة: من هو الوجه الأكثر جاذبية ومن الأكثر عدائية؟ وكانت النتيجة متباينة إلى حد كبير، طبقا للثقافة التي أتى منها المتطوعون، حيث انجذبت المتطوعات القادمات من مناطق صناعية متقدمة إلى وجوه الرجال التي تتمتع بالذكورة الشديدة، وانجذب المتطوعون من نفس المناطق إلى وجوه النساء التي تتمتع بالأنوثة العالية.
وعلى النقيض من ذلك شعرت المتطوعات من المناطق الأقل تطورا، مثل أميركا الجنوبية، بانجذاب نحو الرجال الذين بدت ملامح وجوههم أكثر أنوثة من غيرهم، أما المتطوعات القادمات من مناطق حضرية فقد شعرن بنوع من الارتباط بين الوجوه التي تتمتع بذكورة عالية وتصرفات عنيفة.