خطاب توني بيلر عن الشرق الأوسط ما يزال حديث وسائل الإعلام الغربية

سعد الدين لمزوق
دولي
سعد الدين لمزوق23 أبريل 2014آخر تحديث : منذ 10 سنوات
خطاب توني بيلر عن الشرق الأوسط ما يزال حديث وسائل الإعلام الغربية
948af3dc2cf05b345beee202db5e9145 - مشاهد 24

ما يزال الخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير بلندن حول الشريق الأوسط حديث وسائل الإعلام الأنجلوساكسونية بالخصوص، حيث اختلفت التعليقات بين مناصر لما حمله خطاب الزعيم السابق لحزب العمال ومنتقد له.
الكاتب جون ماك ترنان، كتب مقالا بجريدة “ذا غارديان” العريقية نوه فيه بخطاب بلير، واعتبر أنه يدفعنا للتفكير مجددا في ضرورة تأمل التحديات المطروحة على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خصوصا في سوريا وليبيا.
ماك ترنان يتفق مع بلير في انتقاده للحكومة البريطانية كونها لم تكمل ما بدأته في ليبيا، وتراجعت عما وعدت به الشعب الليبي بالوقوف بجانبه بعد نجاه التحالف الفرنسي البريطاني في المساعدة في الإطاحة بالنظام الليبي السابق.
الكاتب يرى أن بلير محق في لفت الانتباه إلى الكلفة الباهظة لعدم التحرك في الملف السوري، خصوصا في ظل الحصيلة الحالية المتمثلة في تفكك البلاد وارتفاع كبير في معدل القتلى ووجود الملايين من النازحين، وهو ما يهدد أمن المنطقة برمتها.
ويتفق كاتب المقال مع طرح بلير بخصوص خطورة “الإسلام الراديكالي”، وبأنه يتعين العمل سويا مع روسيا والصين لمواجهة هذا التهديد.
بالمقابل، يرى الصحفي غيديون راشمان، في مقال منشور على موقع صحيفة “فاينانشال تايمز”، أن خطاب بلير وإن كان يبدو حماسيا، إلا أنه غير مقنع في عدد من الجوانب.
راشمان يعتبر أن فكرة بلير غير واضحة، حينما يقول “إن بقاء الأسد في السلطة أو سيطرة المعارضة المسلحة عليها كلاهما خياران سيئان”، فما هو الحل إذن؟ يتساءل راشمان.
نفس الغموض يكتنف موقف بلير، بحسب الكاتب، من الأحداث في مصر حينما يعتبر أن الانقلاب الذي حدث ضد الإخوان المسلمين “كان ضروريا لإنقاذ البلاد”، دون أن يشرح بأي صورة يمكن دعم الانقلاب؟
ويضيف صاحب المقال، أن تقعد الأوضاع وضبابية الصورة في هذين البلدين تجعل أنه من الأسلم عدم التدخل ومحاولة تحريك الأمور، معتبرا أنه من الجيد أن صناع القرار في لندن وواشنطن أكثر حذرا من رئيس الوزراء البريطاني الأسبق.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق