يرى مراقبون أن الرئيس التركي طيب أردوغان يمارس تهديدا بالعودة إلى انتخابات مبكرة في حال فشل جهود تشكيل حكومة إئتلافية، وهو مايدفع اتجاه إرغام المواطنين إلى العودة إلى حزبه طالما أن توزيع الأصوات الحالية لايضمن تشكيل حكومة مستقرة.
ونبه محللون أتراك إلى أن تلويح أردوغان بالانتخابات المبكرة قد يزيد من انحسار جمهور الحزب الحاكم، فهناك آلاف سيقاطعون الانتخابات المتوقعة بعد أن صارت العملية شبيهة بلعبة مملة وفاقدة لأي حماس، وهناك آلاف آخرون قد يلجأون إلى التصويت العقابي.
وذكرت جريدة العرب أن استطلاع رأي نشرت نتائجه أمس الأربعاء يقول أنه من غير المرجح أن يغير الناخبون الأتراك تصويتهم إذا أجريت انتخابات مبكرة قريبا، ما يعني أن إعادة الانتخابات قد تزيد من حدة الأزمة السياسية في البلاد.
وقال أوزر سنكار رئيس مركز متروبول للأبحاث الذي أجرى الاستطلاع “من غير الصحيح حاليا أن حزب العدالة والتنمية سيحصل على أغلبية عامة في حال إجراء انتخابات مبكرة.”
ويفهم حسب آراء المراقبين أن الإنتقادات الشديدة التي يوجهها أردوغان ضد دولت بهشلي زعيم حزب الحركة القومية أحد الشركاء المحتملين للحكومة الائتلافية، الهدف منها هو إفشال تشكيل هذه الحكومة، والدفع قسرا نحو انتخابات مبكرة.