يرى المحلل السياسي البرازيلي “بيبي اسكوبار” أن هناك تقاربا ينشأ بين موسكو وعدد من الدول في الشرق الأوسط، من شأنها أن تغير في موازين القوى في المنطقة، ومن خلال من الزيارة التي قام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى مدينة سان بطرسبورغ الروسية، يعتقد المحلل السياسي أنه تم نقاش حول الآفاق المستقبلية للزيادة في أسعار النفط، في شكل تحالف نفطي.
إضافة إلى تمكن بوتين من إضافة السعودية إلى قائمة الزبناء الرئيسيين للأسلحة الروسية فإنه حقيقة استخدام السعودية للوبي الإسرائيلي من أجل تحقيق مصالحها داخل المؤسسات الأمريكية.
ويأتي هذا التقارب في وقت تشعر به الرياض من خيبة أمل شديدة من سياسة الولايات المتحدة في المنطقة وبدأت تبحث عن خيارات أخرى لإقامة شراكات مع اللاعبين الرئيسيين في الشرق الأوسط على خلفية الاتفاق بين الغرب وإيران بشأن البرنامج النووي، إذ أن إمكانية انفتاح طهران على الغرب ورفع الحظر المحتمل يسبب قلقا للمملكة.
وأشار الخبير إلى أن روسيا تستخدم السعودية للحصول على امتيازات من إيران في مجال تصدير موارد الطاقة بعد رفع الحظر. كما بإمكان روسيا وإيران الاشتراك في الأسواق الأوروبية، ولكن ليس قبل عام، لأن طهران لن تنضم إلى منظمة شنغهاي للتعاون قبل تلك الفترة.
ويتابع اسكوبار: “ليس من الواضح بعد ما إذ كانت زيارة الأمير السعودي إلى روسيا محاولة يائسة للرياض من أجل الحصول على تنازلات من واشنطن، ولكن في حال النظر بجدية إلى إمكانية مثل هذا التحالف، فمن المؤكد أن روسيا ستكون قادرة على إيجاد توازن بين مصالح إيران والمملكة العربية السعودية”.
اقرأ أيضا
يونيسف: حياة الأطفال بالشرق الأوسط تتعرض للدمار بسبب الصراعات المستمرة
قالت منظمة الأمم المتحدة للأطفال "يونيسف"، اليوم السبت، إن حياة الأطفال في الشرق الأوسط تتعرض للدمار بسبب الصراعات المستمرة.
السعودية تجدد تأكيد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي وللوحدة الترابية للمغرب
جددت المملكة العربية السعودية، بنيويورك، تأكيد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب من أجل التسوية النهائية للنزاع الإقليمي حول الصحراء، في إطار السيادة الوطنية للمملكة ووحدتها الترابية. وفي مداخلة أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة،
أولاد مولود لـ”مشاهد24″: أمريكا تعول على المغرب في خلق التوازنات وتحقيق الشراكات الجيو استراتيجية
عبد الواحد أولاد مولود أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض في مراكش، سجل في قراءة تحليلية خص بها "مشاهد24"، أن المباحثات بين وزيري الخارجية المغربي والأمريكي، تأتي في سياق خاص وتبعث رسائل مهمة مرتبطة بالعلاقات بين البلدين وأثر تعاونهما الثنائي على الصعيدين الإقليمي والدولي.