“كارت بلانش” من أجل مواصلة اضطهاد مسلمي الروهينغا

قد يأتي يوم لا يعود فيه أي أثر يذكر لمسلمي الروهينغا بجنوب شرق آسيا في ظل الاضطهاد الذي يتعرضون له على يد حكومة ميانمار وقبول دول الجوار على مضض باستقبالهم على أن يتكفل المنتظم الدولي بحل هذا المشكل الحارق في غضون سنة.
مجلة ”فورين بوليسي” الأمريكية الرصينة تعرضت للموضوع في إحدى مقالتها، وتطرقت إلى الدعم الذي يقدمه سكان ميانمار إلى حكومتهم من أجل مواصلة سياساتهم القمعية ضد الأقلية المسلمة حيث كتب بعض أصحاب المنازل لافتات تقول إنهم يمنحون لسلطات البلاد “كارت بلانش” من أجل الاستمرار في حملته الشرسة ضد الروهينغا.
ويؤكد مقال المجلة الأمريكية أن السكان الروهينغا يعتبرون أنفسهم يعيشون في سجن مفتوح في ظل السياسات الإقصائية التي تنهجها ضدهم الحكومة من خلال نزع المواطنة عنهم وحرمانهم من حقوقهم الأساسية بالرغم من ما شهدته البلاد من تحولات سياسية وديمقراطية.
وليس الحرمان من أبسط الحقوق فقط هو ما تعاني منه هاته الطائفة المسلمة، فبالرغم من كونها تعيش في أسفل السلم الاجتماعي في مخيمات تفتقر لأبسط الحاجيات، يجد مسلمو الروهينغا أنفسهم أمام خطر الانقراض.
وعاد المقال ليربط جذور معاناة الأقلية بالمسلمين بتطبيق قانون المواطنة عام 1982 والذي نزع عن أبنائها صفة مواطنين بعدما صنفهم على أنهم بنغاليون مما يعرضهم، إن هم تشبثوا بهذا الحق، لخطر إسقاط الجنسية عنهم والحرمان من أبسط الحقوق.

اقرأ أيضا

غزة

غزة.. شهداء وجرحى إثر القصف المتواصل وإسرائيل تبحث بنودا جديدة حول صفقة تبادل الأسرى

لليوم الـ202، يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة، مخلفا شهداء وجرحى في غارات على رفح ومناطق أخرى، في حين يشهد شمال مخيم النصيرات اشتباكات وقصفا متواصلا، في ظل استعداد إسرائيل لشن عمليات في بيت لاهيا شمالي القطاع.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *