أفاد الكاتب والمحلل الجزائري ناصر جابي بأن عدم الاستقرار في الجارة الشرقية يتأكد ونحن نلاحظ الحركة التي ميزت منصب رئيس الوزراء”، حيث “-استهلك الرئيس تبون أربعة منهم منذ وصوله لرئاسة الجمهورية في 2019- جراد، بن عبد الرحمن، العرباوي وسيفي غريب – بعدد أكبر من الحكومات – ستة بالضبط – نتيجة التغييرات التي أدخلت كل مرة على الهيئة التنفيذية، التي لم تعرف الاستقرار السياسي لحد الساعة”.
وتابع المحلل في مقال جائ تحت عنوان “أخيرا ظهر الوزير ابن الوزير في الجزائر”، نشر على أعمدة صحيفة “القدس العربي”، أنه “في غياب واضح للبعد السياسي الحزبي، أكدته حكومة سيفي غريب بشكل، لا لبس فيه، سيزيد حتما من إعاقة التجربة الحزبية، الضعيفة أصلا، في الحالة السياسية الجزائرية، في وقت تتأهب فيه الجزائر للدخول في انتخابات تشريعية -2026- ابتعد عنها المواطن، نتيجة التصحر الذي تعيشه الحياة السياسية بعد مرحلة ما بعد الحراك، لم تعد تهم إلا شللا صغيرة حاضرة على رأس قيادة الأحزاب، رغم ما قد تفرزه من اهتمام لدى بعض الفئات الاجتماعية في المناطق الريفية الداخلية، التي ما زالت تجندها قيم سياسية تقليدية كالانتماء القبلي – عروش، والعائلي الذي يتم تحفيزه بمناسبة هذه الانتخابات، التي لم يعد يهتم بها في المقابل أبناء المدن الكبرى والمتوسطة، بعد تأكد الوجه الشاحب الذي كرسته التجربة البرلمانية بعد المصادقة على دستور 2020. نتيجة التقلص الكبير في صلاحيات المستوى التشريعي لصالح التنفيذي، الذي استولى عليه رئيس الجمهورية، على حساب منصب رئاسة الوزراء، الذي تحول إلى موقع باهت من دون أي بريق.”
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير