عادت حرائق الغابات لتعري من جديد عن عجز النظام العسكري الجزائري للتصدي للكوارث، حيث تلتهم ألسنة النيران الأخضر واليابس أمامها، وتهدد حياة المواطنين، في سيناريو يتكرر كل سنة.
عدز نظام العسكر عن حماية المواطنين والغطاء الغابوي، فضحته تصريحات أخيرة لوزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية لدى الكابرانات، إبراهيم مراد، الذي خرج ليطمئن رأي العام، مدعيا، كلما استعرت الحرائق، أن السلطات ستستغني عن استئجار طائرات لإطفاء الحرائق السنة المقبلة.
وقال، خلال زيارة عمل قام بها لولاية تلمسان، إنه يوجد حاليا 12 طائرة لإطفاء الحرائق مستأجرة. بالإضافة إلى الطائرات التي تحوز عليها البلاد، دون أن يحدد عددها، تجنبا للإحراج، مشيرا إلى أن “من المقرر الاستغناء عن استئجار طائرات لإطفاء الحرائق السنة المقبلة”، وهو الوعد الذي يقدمه نظام العسكر كل سنة، دون الوفاء به.
.
وجدير بالذكر أن النظام العسكري الجزائري بات محط انتقاذات لاذعة من قبل المواطنين، الذين مازالوا يتذكرون الحرائق المهولة التي اندلعت في منطقة القبائل، مخلفة خسائر بشرية ومادية فادحة، وفوق ذلك جريمة اغتيال مروعة، وضعت البلاد على حافة حرب أهلية. وبالرغم من أن الرواية الرسمية رمت بكل شيء على كاهل حركة “ماك”، إلا أن اللبس مازال يلف القضية، في ظل معطيات أخرى لا تبرئ ساحة السلطة.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير