قالت صحيفة فرنسية إن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قرر التخلي عن مشروع إنشاء ميناء الحمدانية العملاق في شرشال غرب العاصمة، والذي تأخر إنجازه لـ10 سنوات بعدما كان يفترض أن تنفذه مؤسسات صينية، مبرزة أن للأمر علاقة بمصالح اقتصادية لشخص مقرب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ووصفت صحيفة “لوبينيون” الفرنسية، القرار بـ”التحول المفاجئ”، مشيرة إلى أنه بعد سنوات من ترويج الإعلام الجزائري لهذا المشروع باعتباره مشروعا استراتيجيا ومنافسا لمينائي طنجة المتوسط، وميناء الناظور غرب المتوسط المستقبلي، “قرر الرئيس عبد المجيد تبون إنهاء العمل فيه بعدما كان يُنظر إليه لسنوات باعتباره ركيزة لتحويل الجزائر إلى منصة لوجستية كبرى”. على حد تعبيرها.
هذا التحول المفاجئ جاء، حسب المصدر ذاته، لصالح اتفاق جديد مع مجموعة CMA CGM الفرنسية العملاقة المتخصصة في الشحن البحري والحاويات، والتي يملكها رجل الأعمال الفرنسي اللبناني رودولف سعادة، المعروف بقربه من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي كان الرئيس تبون استقبله قبل أيام في قصر الرئاسة بالجزائر، رغم الأزمة المتصاعد بين الجزائر وباريس، والتي وصلت حد تسريب أن حكومة ماكرون تدرس تجميد أصول 20 مسؤولا جزائريا رفيعا من بين 801 مسؤولا لديهم أموال وممتلكات في فرنسا.
ووفق تقرير للصحافي باسكال أيرو في صحيفة “لوبينيون” الفرنسية، والذي سبق أن حاور الرئيس تبون في الصحيفة نفسها قبل أشهر، فقد تم دفن مشروع ميناء الحمدانية، بسبب التضخم الكبير في كلفته منذ الإعلان عنه سنة 2015 في فترة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.