نظمت أكثر من جهة في تونس، أمس الثلاثاء، مظاهرة شارك فيها المئات ووقفات احتجاجية في العاصمة تونس، بمناسبة حلول العيد الوطني للمرأة، داعين إلى الإفراج عن نساء اعتقلن لانتقادهن الرئيس قيس سعيّد.
وتجمع أنصار الحزب الدستوري الحر قرب مقر وزارة شؤون المرأة والأسرة مطالبين بالإفراج عن زعيمة الحزب عبير موسي المسجونة منذ أكتوبر الماضي.
وقالت كريمة بريني رئيسة جمعية المرأة والمواطنة: “للأسف، اليوم هو يوم غضب من أجل النساء السجينات بسبب آرائهن السياسية (و) نشاطهن في المجتمع”. مضيفة: “نحن غاضبون ونطالب بالحرية لجميع النساء المعتقلات”.
من جانبها، استنكرت شيماء عيسى، شخصية معارضة وعضو في جبهة الخلاص الوطني تم سجنها أيضا في عهد سعيّد، الاعتقالات وظروف الاحتجاز خلف القضبان. وقالت خلال مشاركتها في المظاهرة التي جمعت مختلف الطيف السياسي: “لا يسعني إلا أن أتضامن معهن، لأنني عشت ما يعشنه حاليا”.
ونددت جماعات حقوقية مؤخرا بـ”تراجع” الحريات في تونس، مهد انتفاضات الربيع العربي، والمنحى “الاستبدادي” الذي تأخذه السلطة.
فمنذ إحكام قيس سعيد، الذي انتخب ديمقراطيا عام 2019، قبضته على مقاليد السلطة بالبلاد في2021 وتفرده بالحكم، تم اعتقال عدد من معارضيه وبينهم نساء.