حذّرت المعارضة التونسية من جعل الانتخابات الرئاسية المقبلة جسرًا لإعادة انتخاب الرئيس الحالي قيس سعيد، بسبب استمرار الاعتقالات والتضييق على منافسيه.
وقال الوزير الأسبق والقيادي في “جبهة الخلاص الوطني” التونسية سمير ديلو “إنّ الجبهة معنية بالانتخابات الرئاسية المرتقبة في أكتوبر المقبل، لكن الشروط الدنيا للتنافس النزيه في هذه الانتخابات غير متوفرة”.
وفي سياق متصل، قال الأمين العام لحزب “التيار الديمقراطي” نبيل حجي إن “دور كل الفاعلين السياسيين هو الضغط حتى لا تكون الانتخابات المقبلة تزكية ومبايعة للرئيس قيس سعيد”.
وتُعدّد جبهة الخلاص ما أسمتها “أسبابًا وجيهة للاعتقاد”، بأنّ السلطة تتّجه نحو تنظيم انتخابات دون منافسة.
واعتبرت أنّ اعتقال الأمين العام للحركة العجمي الوريمي، وتقييد حركة القيادي في الجبهة والمرشّح الرئاسي عبد اللطيف المكي، أبلغ دليل على سلوك إقصائي صريح.
ومن أجل إيضاح موقفها من الانتخابات، تعدّد المعارضة قائمة المعتقلين ومن بينهم تسعة أمناء عامين لأحزاب سياسية، وتناقضات السلطة وإخلالات المسار الانتخابي، وتتمسك بالضغط لجعله استحقاقًا لمنافسة سعيد لا محفلًا لتزكيته لولاية ثانية.