خلف التعامل الأمني مع أزمة المهاجرين في تونس استياء المنظمات الحقوقية المعنية بقضايا الهجرة، التي اعتبرت أن إجلاءهم من داخل المدن للعيش في الخلاء هو تعامل لا إنساني كما حذرت من تجميع المهاجرين في محتشدات أو معاملتهم بشكل عنصري أو قمعي تنفيذا لما يطلبه الأوروبيون.
ودعا رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير إلى أن تكون حلول معالجة قضايا الهجرة متوافقة مع التشريعات الوطنية والمعاهدات الدولية وأن تنظر للأزمة من جانبها الإنساني قبل السياسي.
فيما طالب منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بوقف مسارات التعاون غير العادل في قضايا الهجرة التي جعلت حقوق وكرامة المهاجرين في تونس في مزاد الدعم المالي والسياسي وفق نص بيانه، مشددا على ضرورة الاتجاه نحو سياسات بديلة وحلول مستدامة تحمي الحقوق وتتفادى المقاربات العنصرية.
ويرابط آلاف المهاجرين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء في صفاقس في انتظار فرصة عبور البحر خلسة نحو الضفاف الأوروبية للبحر الأبيض المتوسط، حيث تعد المدينة المطلَّة على المتوسط من أهم نقاط انطلاق قوارب الهجرة غير الشرعية.