وكالات
أعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي أنه قدم استقالته للأمين العام للأمم المتحدة.
جاء ذلك بعد انتقاد نادر وجهه باتيلي للقادة السياسيين، أثناء الإعلان عن تأجيل مؤتمر المصالحة الليبية الذي كان من المقرر أن يعقد أواخر الشهر الجاري في محاولة لوضع حد للأزمة السياسية المستمرة في البلاد.
وأعلن المبعوث باتيلي تأجيل مؤتمر المصالحة الوطنية الليبية، المقرر عقده في 28 من الشهر الجاري، إلى أجل غير مسمى.
وانتقد سلوك القادة الليبيين ووصفه بأنه “أناني”، قائلاً: “إن التصميم الأناني للقادة الحاليين في الحفاظ على الوضع الراهن من خلال المناورات وتكتيكات المماطلة، على حساب الشعب الليبي، يجب أن يتوقف”.
وأضاف: “يؤسفني رؤية أفراد في وضع يسمح لهم بتقديم مصالحهم الشخصية فوق احتياجات بلدهم”، معبّراً عن “شعور عميق بخيبة الأمل”.
وأشار إلى أنه طرح “اقتراحات ومبادرات ضمن محاولاته منذ دعوته الجهات الخمس الرئيسية في ليبيا إلى إجراء حوار وتسوية القضايا العالقة وإجراء انتخابات، لكن هذه الاقتراحات والمحاولات لم تجد إلا المعارضة”، لافتا إلى أن “هذه المواقف جاءت بسبب انقسام على الساحة العالمية، مما يؤدي إلى إطالة الوضع القائم مما يهدد المنطقة والعالم”.
وبين أن “المبادرات الأحادية غير المتسقة تساهم في تعقيد الوضع القائم ميدانيًا”، وأن “وحدة المجتمع الدولي أساسية للتغلب على الأزمة في ليبيا”.
ويعد عبدالله باتيلي (77 عامًا) وزير الدولة الأسبق بالرئاسة السنغالية والمكلف بالشؤون الإفريقية بين عامي (2012-2013)، هو الشخص الثامن الذي يشغل منصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا منذ عام 2011، الذي تم تعيينه رسميًا في شتنبر 2022.