يبدو أن الدبلوماسية الجزائرية تشتغل بدون بوصلة أو رؤية في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية. مناسبة هذا الحديث، هو إعلان الجزائر دعم مبادرة الهدنة بين طرفي الصراع في السودان خلال شهر رمضان الوشيك.
هذا الموقف، يتناقض بشكل كلّي مع موقف سابق عبرت عنه الدبلوماسية الجزائرية، حيث انحازت لقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان على حساب جناح الدعم السريع.
ويرى مراقبون أن وجود الجزائر في عضوية مجلس الأمن فرض عليها تعديل موقفها.
وفي هذا الصدد، دعا ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع، أطراف النزاع في السودان إلى اغتنام فرصة شهر رمضان للإعلان عن وقف فوري لإطلاق النار.
هذا، واعتمد مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، أمس الجمعة، قراراً يدعو إلى وقف الأعمال القتالية في السودان، خلال شهر رمضان.
وصوّت مجلس الأمن لصالح مشروع القرار البريطاني بموافقة 14 دولة، مع امتناع دولة واحدة عن التصويت وهي روسيا.
وفي وقت سابق اليوم، دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى وقف إطلاق النار، خلال شهر رمضان، والعمل على منع خطر المجاعة والكوارث الإنسانية التي تهدد الشعب السوداني والبلدان المجاورة.