اختتمت قمة السلام المنعقدة بالقاهرة في مصر، دون صدور بيان ختامي يتضمن قرارات أو توصيات بشأن الوضع في قطاع غزة.
وبعد الاستماع لكلمات المسؤولين العرب والغربيين المشاركين في القمة التي انعقدت أمس السبت، تبين انقسام المواقف بين تشديد على ضرورة الوقف الفوري للقصف وتيسير إيصال المساعدات الإنسانية، وبين تشبث بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وحضر هذه القمة، ملوك ورؤساء، ضمنهم ملك الأردن عبد الله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، فيما غابت عنها شخصيات بارزة تمثل بريطانيا وألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية.
أما المغرب، فمثله بالقمة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة الذي أكد في كلمته أن المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، متشبثة بخيار السلام وأهمية تحقيق الاستقرار والرخاء والازدهار لجميع الشعوب، مبرزا استعدادها بتنسيق مع جميع الشركاء، للانخراط في تعبئة دولية لوضع حد للوضع المأساوي والخطير في غزة.
وقال بوريطة في كلمة أمام “قمة السلام”، إن المملكة تبعث من هذه القمة بخمس رسائل رئيسية للمجتمع الدولي، أولها الدعوة إلى خفض التصعيد وإلى حقن الدماء ووقف الاعتداءات العسكرية وتجنيب المنطقة ويلات الصراع الذي قد يقضي على ما تبقى من فرص وآمال السلام والاستقرار، وثانيها الحاجة الملحة لحماية المدنيين وعدم استهدافهم وذلك وفق مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقيم الإنسانية المشتركة، بينما تتمثل الرسالة الثالثة في ضرورة السماح لإيصال المساعدات الإنسانية بسرعة وانسيابية وبكمية كافية لساكنة قطاع غزة.
أما الرسالة الرابعة، يضيف وزير الشؤون الخارجية، فهي رفض كل الحلول والأفكار الهادفة إلى تهجير أو ترحيل الفلسطينيين من أرضهم وتهديد الأمن القومي للدول المجاورة، فيما مضمون الرسالة الخامسة هي الحاجة إلى إطلاق عملية سلام حقيقية تفضي إلى حل الدولتين، دولة فلسطينية على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل.