يواصل المسعفون والمتطوعون، اليوم الجمعة، العمل بحثا عن آلاف المفقودين في درنة بعد الفيضانات الهائلة التي اجتاحت المدينة الواقعة على ساحل ليبيا الشرقي، بينما حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من خطر الذخائر غير المنفجرة ومخازن الذخيرة المهجورة في هذه المدينة المنكوبة.
وأدّى تدفّق المياه ليلة الاثنين إلى انهيار سدين في مناطق بأعلى درنة، مما تسبب بفيضان الوادي الذي يعبر المدينة، بصورة خاطفة بحسب ما أفاد سكان، موضحين أن المياه تدفقت بارتفاع عدة أمتار.
ويقول السكان إن مئات الجثث لا تزال مطمورة تحت أطنان الوحول والأنقاض المتراكمة.
وتخشى السلطات أن تكون الحصيلة البشرية فادحة، وسط خسائر هائلة في المدينة التي كان تعدادها 100 ألف نسمة قبل الكارثة.
وتكشف أعداد أكياس الجثث التي وزعت في المدينة عن حجم المأساة، وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وحدها عن تأمين 6 آلاف منها.
ولفت رئيس بعثة اللجنة الدولية إلى ليبيا يان فريديز. إلى أن اللجنة الدولية تقيّم المخاطر التي تشكلها الذخائر غير المنفجرة ومخازن الذخيرة المهجورة في درنة، مما يشكل تحديا إضافيا للسكان، مشيرا إلى أن فرق الطوارئ والسلطات تعمل الآن على تخفيف الصعوبات.