انتهى سريان الاتفاق الذي ينظم الوجود العسكري الفرنسي في النيجر، بعدما ألغى قادة الانقلاب حزمةً من الاتفاقات العسكرية المبرمة مع باريس، في حين تواصلت المظاهرات المطالبة برحيل القوات الفرنسية عن البلاد.
وقال مصدر عسكري إن القوات الفرنسية التزمت بمواقعها داخل قاعدتها فقط منذ انتهاء سريان الاتفاقية، مضيفا أن قوات الجيش والشرطة النيجرية واصلت تعزيز وجودها داخل القاعدة العسكرية وفي محيطها، حيث صدرت لها أوامر بمراقبة أي تحرك للقوات الفرنسية من القاعدة.
وتستمر المظاهرات المطالبة برحيل القوات الفرنسية بالتزامن مع انتهاء أجل الاتفاق الذي ينظم الوجودَ العسكري الفرنسي في النيجر، كما يواصل بعض المحتجين اعتصاما يستمر أياما أمام القاعدة الفرنسية في العاصمة نيامي، وذلك تلبية لدعوة وجهتها جمعيات مساندة للمجلس العسكري بهدف التنديد بمواقف فرنسا ومطالبتها بسحب قواتها من البلاد.
وتعتبر فرنسا هي الدولة الأكثر تأثرا بانقلابات غرب أفريقيا، حيث تضاءل نفوذها على مستعمراتها السابقة في المنطقة خلال السنوات الماضية مع تزايد الانتقادات الشعبية. وطردت مالي وبوركينافاسو المجاورتان القوات الفرنسية بعد انقلابين هناك.