قالت جبهة الخلاص، ائتلاف المعارضة الرئيسي في تونس، أمس السبت، إن السلطات وضعت عبد الكريم الهاروني المسؤول الكبير في حزب النهضة قيد الإقامة الجبرية في منزله.
ويرأس الهاروني مجلس الشورى، أعلى مؤسسة في حزب النهضة الذي كان أكبر الأحزاب السياسية في البرلمان الذي أعلن الرئيس قيس سعيد تجميده في 2021.
وقال تحالف جبهة الخلاص في بيان “هذا القرار التعسفي في سياق اعتقال القيادات التاريخية لحركة النهضة وإغلاق جميع مقراتها وتهديد كوادرها ومناضليها. وتعتبر جبهة الخلاص الوطني هذه الخطوة الجديدة حلقة من حلقات استهداف الديمقراطية والحريات في تونس”.
وألقت الشرطة هذا العام القبض على زعيم الحزب راشد الغنوشي، أبرز منتقدي الرئيس، إضافة إلى عدد من مسؤولي الحزب منهم نور الدين البحيري ورياض بالطيب وسيد الفرجاني والصحبي عتيق ومحمد بن سالم.
كما حظرت الحكومة الاجتماعات في جميع مقرات النهضة، وأغلقت الشرطة جميع مكاتب الحزب في خطوة قال الحزب إنها تهدف إلى ترسيخ حكما استبداديا.
واعتقلت الشرطة هذا العام سياسيين بارزين يتهمون سعيد بتنفيذ انقلاب بعد تجميده عمل البرلمان المنتخب في 2021 واتجاهه نحو الحكم بمراسيم قبل إعادة صياغة الدستور. ووصف سعيد من ألقي القبض عليهم بأنهم “إرهابيون وخونة ومجرمون”.
واستنكرت أحزاب المعارضة القبض على قياداتهم ووصفت الأمر بأنه مسيس، وحثت جماعات محلية وعالمية مدافعة عن حقوق الإنسان السلطات على إطلاق سراح المعتقلين.