رفعت قوات الأمن والجيش درجة الاستنفار وكثفت من انتشارها، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، في مختلف المناطق والميادين في أنحاء مصر، وأغلقت محيط وزارة الداخلية أمام حركة المرور، تحسباً لتظاهرات مرتقبة لأنصار الإخوان، دعوا فيها إلى رفع المصاحف.
ووفقا لمصادر أمنية فإنه تم إغلاق الشارع المؤدي إلى مقر وزارتي الداخلية والدفاع، وقصر الاتحادية، كما نشر الجيش آليات عسكرية أمام المتحف المصري، ومقر الجامعة العربية، ومدخل شارع محمد محمود، وشارع طلعت حرب.
ونشرت القوات الأمنية الأسلاك الشائكة أمام الآليات العسكرية بجميع المداخل المؤدية إلى الميدان، تحسباً للحاجة إلى إغلاقه وقت الضرورة.
وأعلنت الداخلية القبض على العشرات من مؤيدي الاخوان وتفكيك نحو سبع عبوات ناسفة خلال الساعات الماضية وشددت على أنها لن تسمح بأي تجاوز للأمن.
وكانت “الدعوة السلفية” والأحزاب المدنية في مصر حذرت المواطنين من الاستجابة لدعوات التظاهر، في الوقت الذي استكملت فيه أجهزة الجيش والأمن انتشارها في مختلف المحافظات لتأمين المرافق العامة والحيوية.
وقال رئيس الوزراء المصري ابراهيم محلب إن اليوم الجمعة، سيكون يوماً عادياً وإن قوات الجيش والشرطة في أتم جهوزيتها تحسباً لأي أعمال عنف أو مواجهات قد تنجم عن المظاهرات التي دعت لها “الجبهة السلفية” ومؤيدو جماعة “الإخوان”.
وكان اللواء أركان حرب توحيد توفيق، قائد المنطقة المركزية، قد تفقد قوات الأمن المصرية المكلفة بتأمين ميدان التحرير. ووجّه توفيق كلمة خلال تفقده القوات حثهم فيها على بذل مزيد من الجهد لفرض الأمن في البلاد.