“حل الدولتين” لن يكون في صالح الفلسطينيين

عتبرت الباحثة البريطانية من أصول فلسطينية يارا هواري أن حل الدولتين لن يصب في صالح الفلسطينيين ولن يحقق آمالهم وتطلعاتهم في الحرية.
واعتبرت هواري في مقال لها بجريدة “إندبندنت” البريطانية أن الحل الوحيد يكمن في إقامة دولة واحدة، قد يكون إسمها “إسرائيل وفلسطين، على غرار البوسنة والهرسك، والتي يتم فيها ضمان حق التصويت للجميع بغض النظر عن دينهم أو عرقيتهم أو توجههم الجنسي.
وأضافت الباحثة أن حل الدولتين هو مجرد “مزحة” وأنه سيبقي الفلسطينيين سجناء أشكال مختلفة من الاحتلال.
وأكدت هواري أنه لا ينبغي على قادة السلطة الفلسطينية اعتبار الاعتراف الأخير من قبل السويد والبرلمان البريطاني بفلسطين كدولة بمثابة انتصار، لأن ذلك يعني مواصلة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي من أجل التوصل إلى حل الدولتين.
حل الدولتين سيحرم الفلسطينيين المهجرين، تقول هواري، من حق العودة وسيفرض على فلسطينيي إسرائيل البقاء في وضع يجعل منهم مواطنين من الدرجة الثانية في دولة هي لليهود فقط.
كما أن إسرائيل، تضيف الباحثة الفلسطينية، لن تسمح أبدا بقيام دولة فلسطينية ذات سيادة مطلقة على حدودها وجيشها واقتصادها، وبالتالي فإن هاته الدولة ستكون وسيلة من أجل جعل الفلسطينيين يرضون بالقمع الواقع عليهم.
وتدعو يارا هواري إلى الإقرار بأن حل الدولتين أصبح ميتا في الوقت الذي تم فيه إقامة جدار الميز العنصري في الضفة الغربية وتوسيع الاستيطان بحيث أصبح هنالك 350 ألف مستوطن في الضفة الغربية.
لذلك، تقول الكاتبة، لا ينبغي للمساندين لحقوق الفلسطينيين أن يفرحوا كثيرا بالاعتراف الأخير الذي يعكس إلى دعم حرية فلسطينية منتقصة ومقنعة في شكل حل الدولتين.
لقد حان الوقت، تضيف هواري، لدعم حقوق الفلسطينيين أينما كانوا، سواء في الأراضي المحتلة أو فلسطين التاريخية أو مخيمات اللاجئين، كما أن الوقت قد حان لدعم حل دولة واحدة في فلسطين وإسرائيل، دولة تنصر لقيم المساواة والإدماج بدل الانغلاق العرقي والإقصاء.

اقرأ أيضا

المهاجرون الأفارقة

تونس.. السلطات تزيل خيام مهاجرين وسط تنديدات حقوقية

قامت قوات الأمن التونسية، اليوم الثلاثاء، بتفكيك مخيمات مؤقتة لمهاجرين غير شرعيين يحلمون بالوصول إلى أوروبا بالعامرة وجبنيانة التابعتين لولاية صفاقس.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *