باحثان سعوديان: “السعودية الأقدر على التصدي لداعش”

قال الباحثان السعوديان نواف عبيد وسعود السرحان إن المملكة السعودية هي الهدف الرئيسي بالنسبة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وهو ما يفند ادعاءات المراقبين بكون المملكة هي من يقف وراء هذا التنظيم المتشدد.
واعتبر الباحثان السعوديان، في مقال منشور بجريدة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن “داعش” تهدف إلى السيطرة على المملكة باعتبار مركز الإسلام وموطن أكثر القبلتين المقدستين مكة والمدينة، في إطار سعي زعيم التنظيم لإقامة خلافة إسلامية.
لذلك، فإن التنظيم يشكل خطرا كبيرا على السعودية، وهو ما دفع المملكة لوضعه على قائمة الإرهاب واعتبار تمويله جريمة واعتقال عدد من مناصريه خلال الأشهر الماضية.
وأضاف عبيد والسرحان أن “داعش” تسعى اليوم وراء ثروات السعودية بعدما نجحت في السيطرة على أجزاء مهمة من التراب العراقي والسوري والتحكم في موارد اقتصادية مهمة بالبلدين.
ويتساءل الباحثان السعوديان كيف يعتقد البعض بعد كل هذا بأن السعودية تقف وراء داعش؟.
 وفي محاولتهما لإيجاد تفسير لهاته الحالة، يشرح الكاتبان للقارئ الغربي الذي يعتقد أن السعودية وداعش مرتبطان بسبب اعتناقهما للمذهب السلفي، بالقول بأن السلفية التي تعتنقها السعودية، والتي تحاول من خلالها محاكاة الممارسة الدينة للمسلمين الأوائل خلال الثلاثة أجيال الأولى للإسلام، تختلف عن فكر داعش الذي يمثل إعادة إنتاج لفكر الخوارج الذين أباحوا قتل من يخالفهم الرأي وشرعنوا لقتل المدنيين حتى ولو كانوا من الأطفال والنساء.
وأضاف الباحثان السعوديان أن تنظيم دولة الخلافة الإسلامية المتعطش للدماء أصبح يشكل تهديدا كبيرا، وأن هزمه بسرعة أصبح ضرورة ملحة، مشيرين إلى أن السعودية هي الدولة الوحيدة في المنطقة المؤهلة لمواجهة خطر داعش بسبب القوة التي تتوفر عليها وأيضا خبرتها في محاربة الإرهاب.
كما أن المكانة الدينية التي تحظى بها المملكة وريادتها في العالم الإسلام، يقول نواف عبيد وسعود السرحان، تمنحانها مصداقية أكثر من أي بلد آخر لنزع الشرعية عن تنظيم دولة الخلافة الإسلامية.
أي رسالة توجها المملكة للعالم العربي والإسلامي بهذا الخصوص، يقول الباحثان، سيكون لها أثر أكبر من تلك التي ستوجهها الولايات المتحدة نظرا للسجل الكارثي لهاته الأخيرة بالمنطقة.
وختم الباحثان السعوديان مقالهما بدعوة المنتظم الدولي لتشكيل تحالف مع السعودية لوقف تقدم “داعش” والعمل على نزع شرعيتها في أعين المسلمين السنة حول العالم، تمهيدا للقضاء عليه.

اقرأ أيضا

المفتي العام للقدس يشيد بالدعم الذي يقدمه المغرب بقيادة الملك لدعم صمود الشعب الفلسطيني

أشاد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، اليوم الأحد …

المنتدى المغربي الموريتاني يرسم مستقبل تطور العلاقات بين البلدين

أشاد المنتدى المغربي الموريتاني، باللقاء التاريخي بين الملك محمد السادس والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ …

مكسيكو.. مشاركة مغربية في مؤتمر دولي حول حماية البيئة

شارك الأمين العام لحزب الخضر المغربي ورئيس أحزاب الخضر الأفارقة، محمد فارس، مؤخرا بمكسيكو، في مؤتمر دولي حول حماية البيئة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *