يبدو أن توتر العلاقة بين وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قد وصل حدا يستحيل معه استمرار الرجلين في العمل في حكومة واحدة.
اليوم الجمعة أعلن يعلون مغادرته للحكومة الإسرائيلية بسبب انعدام ثقته في رئيس الوزراء.
وشرح وزير الدفاع الإسرائيلي عبر تغريدة على حسابه على موقع “تويتر” أسباب رحيله، حيث كتب” قلت لرئيس الوزراء هذا الصباح أنه نظرا لسلوكه خلال الأسابيع الماضية وعدم ثقتي فيه، قلت له أنني أستقيل من الحكومة ومن الكنيست وأني سآخذ مسافة من الحياة السياسية”.
وكان اقتراح نتانياهو على السياسي اليميني المتطرف ووزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان تحمل مسؤولية حقيبة الداخلية في حكومته قد خلق ضجة في الأوساط السياسية.
نتانياهو سعى من خلال هذا الاقتراح إلى تخفيف الضغط الحاصل على حكومته من خلال توسيع أغلبيته الحكومية عبر التودد إلى ليبرمان، حيث عرض في المقابل على يعون منصب وزير الخارجية.
إبعاد وزير الدفاع الإسرائيلي المستقيل من منصبه رأى فيه بعض المراقبين للوضع السياسي في الدولة العبرية محاولة أيضا من نتانياهو إما لمعاقبة موشي يعلون أو إزاحته من طريقه بحكم أنه منافس محتمل له داخل حزب الليكود.
صحيفة L’Orient le jour اللبنانية ذكرت من أسباب التوتر بين وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس وزرائه هو كون يعلون قوى من علاقة وزارة الدفاع في بلاده مع “البنتاغون”، في الوقت الذي يسود فيه فتور في علاقة نتانياهو بإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
اختيار ليبرمان للإشراف على وزارة الدفاع قد يبدو مستغربا للمتابعين للشأن الإسرائيلي بحكم أنه لا يملك خلفية عسكرية مثل يعلون الذي شغل سابقا منصب رئيس أركان الجيش.